أكد رئيس الاتحاد الإقليمي للتجارة العربية والإلكترونية محمد فرعون، أن مؤشرات التحول الرقمي في سوريا تحتاج إلى الثقافة المجتمعية والتشريعات الناظمة.
وبحسب شبكة غلوبال، أوضح فرعون أن مفهوم الذكاء الاصطناعي يقتصر حالياً على فئة معينة من المجتمع السوري تملك إدراكاً كاملاً للذكاء الصنعي، وهناك نسبة كبيرة غير مدركة حالياً للمفهوم، في ظل ثقافة مجتمعية متأخرة نوعاً ما، ولو تحقق هذا الإدراك لترافق مع “التكنوفوبيا” أو الرعب التكنولوجي.
وبين فرعون أن التوجه العالمي الجديد، نحو عالم أقطابه أصحاب الذكاء الصنعي، وبالطبع موجود في الغرب، باعتبار أنه يملك الشركات صاحبة داتا الذكاء الصنعي وهي قادرة على التحكم به كونها تمتلك الأدوات، وأنجزت عملية التحول الرقمي بالكامل.
وأشار فرعون إلى أننا في سوريا يمكننا التعامل معه رغم أننا لا نملك الأدوات، ولذلك لابد من الاعتماد على الإضاءة الإعلامية للتعريف بالجوانب السلبية، وأحياناً خطورة استخدامه بطريق غير إيجابية.
ولدى السؤال هل يمكن تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة حل المشكلات في سوريا، أجاب فرعون: “إن الذكاء الاصطناعي هو عبارة عن خوارزميات وبيانات، ويجب تطويرها من خلال تقديم اقتراحات باستخدام الذكاء الصنعي لحوكمة هذه البيانات، فمثلاً، منصة فيسبوك تملك داتا كاملة عن المشتركين ربما أكثر من الحكومات، وأكثر من ذلك فهي تعمل على دراسة السلوك البشري وكيفية التعامل مع المنصة والمتابعات والتفاعل وغيرها، مشدداً على أننا في سوريا لم تصل بعد لهذه المرحلة من الحوكمة.”
وبالنسبة لترتيب سوريا في مؤشر تنمية الحكومة الإلكترونية للأمم المتحدة، التي تقوم بتقييم النمو الرقمي لحكومات جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والبالغ عددهم 193 دولة، أشار أنه وفقاً لمؤشّر تنمية الحكومة الإلكترونية (EGDI)، في عام 2021 حصلت سوريا على 0.57، وفي العام 2023 أصبح التريب 0.38، بمعنى تراجع ترتيب سوريا من 146 إلى 158.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر