مباحثات سورية-روسية في الكرملين لتعزيز التعاون العسكري والتقني
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أمس الثلاثاء، وزيري الخارجية والدفاع السوريين، أسعد حسن الشيباني واللواء مرهف أبوقصرة، وتركزت المباحثات على صياغة شكل جديد للتعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)
تعاون عسكري وتقني
ذكرت “سانا” أن الاجتماع تناول قضايا استراتيجية تهدف إلى تعزيز منظومة الدفاع الوطني السوري، حيث ناقش الطرفان:
- تطوير الشراكة العسكرية والتقنية ونقل الخبرات الروسية لتحديث العتاد العسكري.
- دعم مجالات البحث والتطوير، بما يسهم في استقرار الأمن الإقليمي.
وفي سياق متصل، أشارت وكالة الأنباء الروسية الرسمية إلى أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيعقد جلسات تكميلية مع نظيره السوري لمتابعة هذه الملفات.
إعادة الإعمار والملفات الاقتصادية
على الصعيد الاقتصادي، أفادت التقارير الإخبارية الرسمية بأن الجانبين بحثا آفاقاً موسعة تشمل:
- دعم روسيا لمشاريع إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية في سوريا.
- تشجيع الاستثمارات المتبادلة وتسهيل الشراكات التجارية لتحسين الأوضاع المعيشية للسوريين.
خلفيات ومؤشرات سياسية
أشارت وسائل إعلام دولية، إلى أن هذه الزيارة تعكس حرص موسكو على بناء علاقات متينة مع السلطات الجديدة لضمان مصالحها الحيوية، لا سيما استمرار العمل في قاعدتي “حميميم” و”طرطوس”.
وتأتي هذه الخطوات استكمالاً لما تم التوافق عليه خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى موسكو في أكتوبر الماضي
والتي أكد فيها التزام دمشق بكافة الاتفاقات الدولية السابقة.
تُظهر هذه التحركات، وفقاً لمراقبين رغبة الطرفين في تحويل العلاقة من “التبعية” السابقة إلى “شراكة استراتيجية” تراعي الواقع السياسي الجديد في سوريا وتضمن لروسيا دوراً فاعلاً في مرحلة إعادة الإعمار.
اقرأ أيضاً:روسيا تمنح الأسد حصانة الملاذ الإنساني وتغلق باب تسليمه
اقرأ أيضاً:لافروف: روسيا لم تخُن سوريا وتحافظ على اتصالات مستقرة مع السلطات الجديدة