حمص: توتر أمني واسع.. والمحافظة تكشف عن الأضرار
مدّدت قيادة الأمن الداخلي في محافظة حمص حظر التجوال ليوم الإثنين حتى الساعة الخامسة مساءً، وذلك بعد ساعات من إعلان بدء تطبيق الحظر مساء الأحد، في خطوة قالت السلطات إنها ضرورية لاستكمال “الإجراءات الميدانية” المرتبطة بالتوتر الأمني الأخير في المدينة.
حظر التجوال يشمل 13 حيًا في حمص:
وطلبت السلطات من سكان أحياء: العباسية – الأرمن – المهاجرين – الزهراء – النزهة – عكرمة – النازحين – عشيرة – زيدل – كرم الزيتون – كرم اللوز – حي الورود – مساكن الشرطة الالتزام بمنازلهم حتى إشعار آخر.
وجاء القرار بعد تصاعد التوتر عقب مقتل رجل وزوجته في بلدة زيدل، وما تبعه من دخول مجموعات مسلحة من عشيرة بني خالد إلى عدد من أحياء المدينة.
اعتداءات وحالة ذعر بين السكان:
وقالت مصادر محلية إن مجموعات مسلحة من العشيرة دخلت إلى حي المهاجرين، وأطلقت النار عشوائيًا داخل الشوارع، واقتحمت منازل وأحرقت بعضها، إضافةً إلى إضرام النار في محال تجارية، ما تسبب بحالة هلع بين الأهالي.
تعليق الدوام المدرسي داخل مدينة حمص:
أعلنت مديرية التربية في حمص تعليق الدوام في مدارس المدينة ليوم الإثنين بسبب التوترات، فيما استمر الدوام بشكل طبيعي في القرى والمجمعات التربوية خارج مركز المدينة.
محافظة حمص تكشف عن الأضرار بعد التوترات الأخيرة:
1- تسجيل أضرار شملت 19 منزلاً و29 سيارة و21 محلاً تجارياً.
2- طوق الأمن مسرح الأحداث وأجرى تحقيقاً موسعاً.
3- إرسال تعزيزات أمنية لضبط الوضع في الأحياء المتأثرة.
4- فتح قنوات تواصل مع الوجهاء والأعيان لتسوية الأوضاع.
5- تمديد حظر التجوال في عدة أحياء بالمدينة لضمان الأمن.
وزارة الداخلية: لا دلائل على وجود دافع طائفي:
المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أكد في اتصال مع قناة “الإخبارية السورية” أن التحقيقات الأولية لم تثبت وجود دافع طائفي وراء الجريمة، وأن العبارات المكتوبة في موقع الحادثة وُضعت “بقصد التضليل وإثارة الفتنة”.
وأوضح البابا أن الجريمة تُعامل حتى الآن كـ“حادث جنائي”، محذرًا من “روايات كاذبة” تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وداعيًا المواطنين إلى تجنّب الأخبار المضللة التي تهدد السلم الأهلي.
انتشار مسلح وتوتر واسع في أحياء حمص:
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مناطق عدة في حمص شهدت يوم أمس حالة توتر شديدة، حيث دخلت حشود من مسلحي بني خالد إلى شارع الخضري على دراجات نارية، واعتدوا على مدنيين، وحطموا سيارات، وتسببوا بتخريب ممتلكات ومحال تجارية في حي الأرمن.
كما ظهر انتشار مسلح في حي الزهراء، وسط تقارير عن اقتحام أحياء العباسية والسبيل والزهراء والمهاجرين بسيارات تقل مسلحين يرددون شعارات انتقامية ويطلقون النار في الهواء، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين، وفق المرصد.
وأشار المرصد إلى مخاوف من اتساع أعمال العنف، إضافة إلى تسجيل حالات نزوح نحو قرى الساحل السوري مع استمرار الشائعات وتضارب المعلومات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
تعزيزات أمنية من دمشق لمحاولة احتواء التصعيد:
دفعت قوات الأمن العام بأرتال عسكرية وصلت من دمشق إلى حمص في محاولة لاحتواء الوضع. ورغم ذلك، يؤكد المرصد أن الضوابط الأمنية كانت ضعيفة خلال الساعات الماضية، ما سمح باستمرار الفوضى قبل صدور القرار الجديد بتمديد حظر التجوال.
ومع بقاء التوتر وتضارب المعلومات، يعيش سكان حمص حالة من القلق الشديد، بينما تتواصل التحقيقات الرسمية لمحاولة السيطرة على الأوضاع ومنع تفاقم الأحداث.
إقرأ أيضاً: المجلس الإسلامي العلوي يوجه نداء إلى الأمم المتحدة لوقف الاعتداءات في حمص
إقرأ أيضاً: عشيرة بني خالد تُدين جريمة زيدل في حمص وتدعو لضبط النفس