لبنان يعين هنري قسطون سفيراً جديداً لدى سوريا بعد غياب لأكثر من عقد
أعلنت الحكومة اللبنانية عن تشكيلات دبلوماسية جديدة شملت تعيين ثلاثة سفراء في الخارج، أبرزهم هنري جان قسطون سفيراً لدى الجمهورية العربية السورية.
وتُعدّ هذه الخطوة مؤشراً واضحاً على استئناف الحضور الدبلوماسي الكامل بين البلدين بعد سنوات من التجميد والشغور في المنصب.
وجاء هذا التعيين ليسد فراغاً دام أكثر من عقد من الزمان في السفارة اللبنانية بدمشق، حيث كانت مهام القائم بالأعمال تُدار منذ عام 2013 بواسطة فرح بري، ابنة رئيس مجلس النواب نبيه بري
الرئيس اللبناني يستقبل السفراء ويشدد على العلاقات الثنائية
استقبل رئيس الجمهورية، جوزيف عون، في قصر بعبدا السفراء الثلاثة المعينين حديثاً، وهم هنري قسطون (سوريا)، جورج فاضل (بولندا)، ووائل هاشم (كوريا الجنوبية).
ووجه عون السفراء إلى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول المضيفة، والاهتمام بشؤون الجاليات اللبنانية ومصالحها في الخارج.
السفير هنري قسطون، الذي يُعدّ من الدبلوماسيين ذوي الخبرة، شغل سابقاً منصب سفير لبنان لدى ليبيريا والقائم بالأعمال في مالي، ومن المتوقع أن يُقدم أوراق اعتماده إلى السلطات السورية في وقت قريب.
تعيين قسطون يفتح صفحة جديدة بعد سنوات من الفتور
يُعتبر تعيين قسطون خطوة أولى ورسمية نحو إعادة التمثيل الدبلوماسي الكامل بين بيروت ودمشق، بعد فتور وتراجع ملحوظ في العلاقات الثنائية عقب انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005.
وقد سبقت هذه الخطوة الدبلوماسية إعلان بيروت في تشرين الأول/أكتوبر الجاري عن تعليق أعمال المجلس الأعلى اللبناني السوري رسمياً،
وهي خطوة وُصفت بأنها تمهيد لإعادة صياغة العلاقات بين البلدين على أسس جديدة تقوم على السيادة والتكافؤ.
ويُتوقع أن يُسهم تعيين السفير في تنشيط التنسيق القنصلي والاقتصادي، وتفعيل التواصل الرسمي بعد مرحلة طويلة من الجمود السياسي.
يُذكر أن أول سفير لبناني عُيّن في دمشق كان ميشال خوري عام 2008، وغادر منصبه بالتقاعد في نهاية عام 2013
إقرأ أيضاً: فضل عبد الغني: سوريا أمام خطر انفجار داخلي جديد وسط تصاعد العنف والفوضى الأمنية
إقرأ أيضاً: سيهانوك ديبو: اللامركزية أمر واقع في سوريا والحوار هو الطريق الوحيد