تركيا تدمر شبكة أنفاق واسعة لـ “قسد” شمال سوريا

أعلنت تركيا أن قواتها المسلحة دمرت 702 كيلومتر من الأنفاق التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (“قسد”) في شمال سوريا، وشددت على أن اندماج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية، وفقاً لاتفاق 10 مارس الماضي مع دمشق، هو أمر “بالغ الأهمية” لاستقرار المنطقة.

تفاصيل عمليات تدمير الأنفاق

أفاد المتحدث الإعلامي لوزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، خلال إفادة أسبوعية يوم أمس الخميس، بأن القوات المسلحة التركية تواصل عمليات البحث وتدمير الكهوف والملاجئ والمخابئ في مناطق العمليات العسكرية (درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام) بشمال سوريا.

وأكد أكتورك تدمير أنفاق أقامتها “قسد”، مشيراً إلى أن إجمالي طول الأنفاق التي تم تدميرها بلغ 702 كيلومتر منذ 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024، توزعت بين 302 كيلومتر في تل رفعت و400 كيلومتر في منبج.

نفق لـ«قسد» التي يقودها الأكراد بالقرب من «سد تشرين» في شمال سوريا يوم 7 يونيو الماضي (رويترز)

التعاون مع دمشق ومطلب الاندماج:

بدوره أكد مصدر عسكري مسؤول بوزارة الدفاع التركية استمرار جهود الحكومة السورية لإعادة الإعمار والأمن والاستقرار، في إطار مذكرة التفاهم للتعاون العسكري الموقعة بين وزارتي الدفاع التركية والسورية في أنقرة في 13 أغسطس (آب) الماضي.

وشددت تركيا على أنها تراقب “بمنتهى الدقة” تنفيذ اتفاق دمج “قسد” ضمن مؤسسات الدولة والجيش السوري، مشيرة إلى أن هذا الأمر “بالغ الأهمية”.

وطالبت “قسد” بالتخلي عن أي أفعال أو خطاب يقوّض الوحدة السياسية لسوريا، دعماً لمبدأ “دولة واحدة، جيش واحد”.

تمديد التفويض العسكري التركي:

أشار أكتورك إلى مصادقة البرلمان التركي، الثلاثاء الماضي، على طلب تمديد إرسال القوات التركية إلى سوريا والعراق لثلاث سنوات إضافية، اعتباراً من 30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

أوضحت المذكرة الرئاسية أن التمديد ضروري لمواجهة “التهديد الإرهابي المستمر” من منظمات مثل “حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب” و”داعش”، وأن “قسد” ترفض الاندماج في الحكومة المركزية بسبب “أجندتها الانفصالية”.

وأكد أكتورك أن القوات التركية ستواصل اتخاذ التدابير اللازمة وفقاً للقانون الدولي ضد جميع المخاطر التي تهدد أمنها القومي أو تسعى لتقويض وحدة أراضي سوريا والعراق.

تحذير أممي بشأن ممارسات “قسد”:

حذر المندوب الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة، أحمد يلديز، يوم الأربعاء، من ممارسات “قسد” القمعية ومطالبها التي تقوض الانسجام الوطني، مشدداً على ضرورة تنفيذ اتفاق دمج “قسد” الموقع مع دمشق في 10 مارس الماضي، وإعادة دمج شمال شرقي سوريا تحت سلطة الحكومة المركزية.

 

اقرأ أيضاً:تركيا تزوّد الجيش السوري الجديد بالسلاح: تحول يعيد رسم خريطة الشمال السوري

اقرأ أيضاً:القائد المنفي جمال معروف يعود إلى شمال سوريا بعد 10 سنوات

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.