داما بوست- خاص استشهد ثلاثة مدنيين، وأصيب نحو /10/ آخرون، جراء اعتداءات بقذائف المدفعية نفذتها قوات الاحتلال التركي خلال ساعات ليلة أمس، باتجاه مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.
وقالت مصادر محلية لشبكة “داما بوست”، إن قوات الاحتلال التركي انطلاقاً من قواعدها العسكرية المنتشرة في ريف منطقة أعزاز، بدأت بعيد منتصف الليلة الماضية، بإطلاق قذائفها نحو منازل المدنيين في مدينة تل رفعت، حيث استمر القصف لعدة ساعات متتالية بوتيرة متقطعة.
وأشارت المصادر إلى أن من بين ضحايا القصف التركي على تل رفعت، طفلة لا يتجاوز عمرها خمسة أعوام، إضافة إلى عدد من النساء والمسنين، كما تسببت القذائف التركية بإلحاق أضرار مادية كبيرة بمنازل الأهالي وممتلكاتهم.
القصف البري على تل رفعت، تزامن أيضاً مع غارات جوية عدة نفذتها القوات التركية عبر الطائرات المسيّرة باتجاه مدينة عين العرب في أقصى شمال شرق حلب، حيث استهدفت تلك الغارات مقرين لمسلحي “الأسايش” التابعين لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، عبر قنابل شديدة الانفجار، إضافة إلى المخبز الآلي وسط المدينة، ومحطة التحويل الكهربائية.
اقرأ أيضاً: تركيا ترحل سوريين إلى حلب والرقة.. والفصائل الموالية لأنقرة تعتقلهم
وأسفرت الغارات الجوية التركية على عين العرب، والتي استمرت إلى حلول صباح اليوم، عن مقتل اثنين على الأقل من مسلحي “الأسايش”، ووقوع عدة إصابات بين صفوفهم، في حين ألحقت الغارات الجوية أضراراً مادية كبيرة بالمخبز المستهدف وبمنازل المدنيين القاطنين وسط المدينة.
بدورها شهدت منطقة منبج بالتزامن مع الاعتداءات على تل رفعت، اعتداءات مدفعية نفذتها قاعدة الاحتلال التركية العسكرية المتمركزة قرب قرية “الشيخ ناصر” بريف منطقة الباب، باتجاه معظم القرى الواقعة على الأطراف الشمالية والغربية من المنطقة، دون ورود معلومات مؤكدة حول حصيلة الخسائر البشرية والمادية التي تسببت بها الاعتداءات.
ويعد القصف الذي نفذه الاحتلال التركي خلال الساعات الماضية على مناطق ريف حلب الشمالي، الأوسع من نوعه الذي تشهده المنطقة منذ عدة أشهر، وخاصة أنه استهدف في غالبيته مناطق سكانية بامتياز، مع الإشارة إلى أن القصف التركي امتد أيضاً إلى باقي مناطق شمال شرق سوريا في أرياف الحسكة ودير الزور، من خلال ضربات برية وجوية استهدفت عموم مناطق سيطرة “قسد”، وتسببت بمقتل وإصابة عدد كبير من مسلحيها، وإيقاع خسائر بشرية كبيرة بين صفوف المدنيين.