“غلوبال تايمز”.. قطاع غزة “أكبر سجن في الهواء الطلق على وجه الأرض”
داما بوست | الصين
يسعى الكيان الإسرائيلي إلى إنهاء وجود قطاع غزة، الممتد لحوالي 370 كيلومتر مربع، والمحتضن لأكثر من مليوني فلسطيني، عبر تدمير المنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس فوق رؤوس المدنيين، وقصفهم في الأماكن الآمنة المزعومة، وإغلاق المعابر التجارية والإنسانية في وجوههم، استكمالاً للحصار الخانق الذي يفرضه عليهم، مايحوّل هذه البقعة الجغرافية إلى “أكبر سجن في الهواء الطلق على وجه الأرض”، حسب وصف صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية.
ووفقاً للصحيفة، “وصل القصف الإسرائيلي إلى حد الإبادة الجماعية، حيث يتم بشكل عشوائي مكثف، وفي الأماكن المكتظة بالسكان”.
ولا يكتف كيان الاحتلال بالموت الحتمي لأهالي القطاع، بل يتلذذ بموتهم البطيء، وهو ما أشارت إليه الصحيفة في قولها: إن “إسرائيل قطعت إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والوقود”، مبينة أن أهالي القطاع تعرضوا لهذا النوع من الأعمال الانتقامية، في الأعوام 2006 و2008 و2012 و2014 و2021، ما تسببت بمقتل آلاف المدنيين الأبرياء معظمهم من الأطفال.
وانتقدت “غلوبال تايمز”، الموقف الأحادي الذي اتخذه زعماء الغرب، تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أنه جاء في وقت يتنافس فيه على إثبات الوجود، أنصار التعددية القطبية مع أحادية القطبية، المتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين.
ونددت بالازدواجية التي تحملها تصريحات الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، سيما تأكيداته على التزام بلاده بحق الفلسطينيين في الكرامة وتقرير المصير، معتبرة أنها تفتقر إلى المصداقية بعد إرساله الكثير من الأسلحة المخصصة لقتل أطفال غزة.
وأوضحت الصحيفة الصينية، أن انحياز المسؤولين الأميركيين والأوروبيين إزاء القضية الفلسطينية، يثبت عدم استعداد الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، على وضع حد للعدوان على قطاع غزة، بل يسعيان إلى تحقيق طموحات الهيمنة، التي تعتمد على القوة العسكرية في الصراعات، لا على الدبلوماسية والحل السلمي.
ونفت “غلوبال تايمز”، قدرة واشنطن والاتحاد الأوروبي على القيام بدور الوساطة، بسبب افتقارهم لأحد مسلمات شروطه وهو الحياد، مؤكدة أن ما يدعم رأيها، هو استخدامها لحق النقض في مجلس الأمن، حول وقف إطلاق النار على قطاع غزة ريثما يتم إيصال المساعدات الإنسانية.