أفاد تقرير صناعي أن قطاع الصناعة على مستوى العالم يمكنه تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف والانبعاثات بتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وذلك قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب 28” في تشرين الثاني المقبل بالإمارات.
وأوضح التقرير الصادر عن حركة كفاءة الطاقة، وهي مجموعة تضم شركات عالمية كبرى مثل إيه.بي.بي وسيمنس وشل وغيرها، أن قطاع الصناعة يستهلك ثلث الاستهلاك الإجمالي للطاقة في العالم، وأنه يمكنه توفير نحو 437 مليار دولار سنوياً اعتبارا من عام 2030 من خلال إجراءات بسيطة وفعالة لزيادة كفاءة استخدام الطاقة.
وأشار التقرير إلى أن هذه الإجراءات تشمل عمليات تدقيق منتظمة للطاقة، ومراجعة الحجم المثالي للأصول الصناعية، وربط المواقع والآلات لتحقيق التضامن في مجال الطاقة، واستخدام محركات أكثر كفاءة، وتبديل المصابيح والأجهزة بأخرى أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.
وأضاف التقرير أن هذه الإجراءات ستسهم في خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنحو 4 جيجا طن سنويا بحلول عام 2030، ما يُعادل إبعاد 60 في المائة من المركبات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي عن الطرق في العالم.
وقال تاراك ميهتا، عضو اللجنة التنفيذية لشركة إيه.بي.بي: “بما أن مصادر الطاقة المتجددة لا يمكن أن توفر إلا جزء من الحل، فلا يمكن إنكار الدور الحاسم الذي تلعبه كفاءة استخدام الطاقة في تسريع التحول نحو الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050”.
وأكد التقرير أهمية دور حكومات دول الشرق الأوسط في دعم قطاع الصناعة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة، من خلال وضع سياسات وتشريعات وحوافز وبرامج تدريبية وتثقيفية.
وذكر التقرير أن بعض الدول في المنطقة، مثل الإمارات والسعودية والأردن، قد اتخذت خطوات مهمة في هذا الصدد، مثل إنشاء مراكز لكفاءة الطاقة، وتطبيق معايير ومواصفات للمعدات والأجهزة، وتشجيع استخدام نظم الطاقة المتجددة.