خوفاً من صواريخ المقاومة اللبنانية.. الاحتلال يعبث بـ “GPS” ويعرض مستوطنيه وقواته للخطر
داما بوست | فلسطين المحتلة
لا يجد الاحتلال الإسرائيلي ضيراً في العبث بإحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” بهدف التشويش على صواريخ المقاومة الوطنية في لبنان وحماية نفسه منها لاسيما انها أوجعته خلال الأسبوعين الماضيين على الحدود الشمالية ملحقة خسائر فادحة بين صفوف قواته وعتاده.
وحذر موقع “بوليتكو” الإخباري الأميركي، في تقرير له، أن هذا الفعل يعرض حياة الإسرائيليين إلى الخطر، وكذلك الطائرات التجارية وهو ما دلل إليه مجموعة من الباحثين في جامعة تكساس الأميركية، بتأكيدهم على ظهور نمط غريب في نظام “GPS”، بعد عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية متمثلة بحركة “حماس”.
ولفت الباحثون إلى عدم تمكن نظام الملاحة العالمي من التقاط حركة الطائرات المحلقة قرب البحر الأبيض المتوسط، بعد اختفائها عن الأنظار لفترة وجيزة، عند مرورها فوق أجزاء كثيرة من “إسرائيل”، معتبرين أن ذلك علامة على تضليل النظام، وجعل موقع الطائرة أو الصاروخ الموجه بدقة، أو أي جسم يستخدم هذا النظام غير دقيق.
ونقل الموقع عن الأستاذ في جامعة تكساس، تود همرفيز، قوله..”هذا التضليل هو أكثر مؤشر استمراراً ووضوحاً أشاهده في حياته”
ولفت الموقع إلى أن الكيان الإسرائيلي، نصح الطيارين باستخدام أنظمة بديلة عن نظام “GPS”، سيما أنه أحد أبرز أدوات الملاحة لهم، ويظهر طرق تحليقهم، كما يساعد في عمليات الهبوط، وبالتالي فإن التشويش عليه يعرض الطائرات للخطر.
أما عن خطره على حياة الإسرائيليين أفاد الموقع بأن الصواريخ التي تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي، قد تضل طريقها في حال جرى التشويش عليها، مما يصعب التكهن أين ستسقط، وهو ما يشكل خطراً ينتج عن الصواريخ التي تكون معدة لضرب أهداف عسكرية.
يذكر أن الكيان الإسرائيلي وفي 15 أكتوبر الجاري، “قيد نظام “GPS” في مناطق القتال النشط، وفقاً للحاجات العملياتية المختلفة”، دون أن يوضح مدى التشويش في هذه الخدمة.