الشرع: لسنا من يسبب المشاكل لإسرائيل والمماطلة تهدد باضطرابات في المنطقة
حذّر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، خلال جلسة حوارية في “معهد الشرق الأوسط” بنيويورك اليوم الأربعاء، من خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأجواء والأراضي السورية، مؤكداً أن مماطلة تل أبيب في المفاوضات قد تفتح الباب أمام اضطرابات جديدة في الشرق الأوسط.
وقال الشرع: “لسنا نحن من يسبّب المشاكل لإسرائيل، بل نحن من نخشى تهديداتها المستمرة”، مشيراً إلى أنّ الخطر الحقيقي يكمن في تأجيل التفاهمات الأمنية وغياب الحلول العادلة.
ورفض الشرع الخوض في أي نقاش حول تقسيم سوريا، محذراً من أن ذلك سيضرّ بالعراق وتركيا ويزيد الضغط على الأردن، مضيفاً: “هذا الأمر سيعيدنا جميعاً إلى المربّع الأول، فيما خرجت سوريا لتوّها من حرب أهلية استمرت أكثر من 15 عاماً”.
وأضاف:”يجب الحكم على المرحلة الحالية بظروفها الحالية وليس بناء على ما حدث سابقاً”، مشدداً على أنّ “كل مرحلة لها ظروفها التي تؤدي إليها”.
وقال: “لا نستطيع استيراد أنظمة جاهزة أو أنظمة من التاريخ ونسخها وتطبيقها على سوريا.
وأوضح الشرع أنّ مليون لاجئ عادوا إلى سوريا منذ تحرير دمشق، وأن تصدير الكبتاغون انخفض بنسبة 90%، لافتاً إلى أنّ بلاده تسعى للبقاء على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وأن استقرارها يشكل ركيزة لأمن المنطقة.
كما شدّد على أنّ سوريا بلد محوري قادر على لعب دور أساسي في تعزيز السلام، مؤكداً أن القوة العسكرية وحدها لن تجلب لإسرائيل الأمن، داعياً واشنطن للمساعدة في دمج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ضمن الجيش السوري.
وتطرق الشرع إلى أحداث السويداء، واصفاً إياها بنتيجة “أخطاء من جميع الأطراف”، كاشفاً عن مساعٍ جارية لتحقيق المصالحة وتعزيز وحدة الصف.
ورأى أنّ المرحلة الحالية يجب أن تُحكم بظروفها الخاصة، لا بما سبقها، معتبراً أن “استيراد أنظمة جاهزة أو تكرار تجارب تاريخية لا يصلح لحل الأزمة السورية”.
واختتم بالقول إنّ الشعب السوري قوي وشجاع ويعمل بتضحية وإخلاص، مؤكداً أن بلاده “لن تكون جزءاً من أي معسكر ضد آخر”
اقرأ أيضاً:مساعٍ حثيثة لعقد قمة ثلاثية مرتقبة بين الشرع ونتنياهو وترامب في البيت الأبيض
اقرأ أيضاً:هل ذهب الشرع إلى نيويورك ليتنازل أم ليرفع العقوبات عن سوريا؟