انتشار أمني مكثف واعتقالات في ريف حماة وسط تصاعد التوترات

شهدت عدة قرى وبلدات في ريف حماة الغربي، انتشارًا أمنيًا واسعًا رافقته عمليات تفتيش واعتقال وإطلاق نار عشوائي، وذلك في سياق تصعيد أمني أعقب تداول مقطع مصور لتعذيب عنصر أمني، قالت مجموعة مسلحة إنها نفذته “ثأرًا” لحادثة اغتصاب شابة من أبناء المنطقة.

قرى ريف حماة تحت القبضة الأمنية:

أفادت مصادر محلية بأن القرى التالية: (حورات عمورين نهر البارد عين الورد الرميلة عين الكروم ساقية نجم عين وريدة)، شهدت تحركات عسكرية مفاجئة شملت انتشار حواجز طيّارة، ودخول رتل ضخم تابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية إلى قرية عين الورد وقرية الرميلة، مؤلف من حوالي 100 آلية رباعية الدفع.

وبحسب الشهادات الواردة، قام عناصر الرتل بعمليات ترهيب مباشرة ضد المدنيين، تضمنت:

1- إطلاق نار عشوائي

2- إهانات وشتائم

3- ضرب واعتقالات

خلفية التصعيد: شريط تعذيب وردّ “ثأري”:

الانتشار الأمني جاء بعد تسريب مقطع فيديو، يُظهر تعذيب عنصر أمني تابع للفرقة 74 ومنحدر من جبل الزاوية بريف إدلب، على يد جماعة مسلحة تُطلق على نفسها اسم “سرايا كميت قاسم”، وذلك بعد اختطافه في سلحب.

وأظهر الشريط مشاهد صعق كهربائي وضرب مبرح، ادعت الجماعة أنها ردّ مباشر على حادثة اغتصاب الشابة روان أسعد في قرية حورات عمورين قبل أيام، والتي أثارت موجة غضب شعبية واسعة.

في أعقاب هذه الحادثة، سُجّلت عمليات نهب وحرق لمحال تجارية في القرية، تورّط بها عناصر أمنية من القرى المجاورة، بحسب ما أفادت به مصادر أهلية.

بيان استنكار من أهالي نهر البارد:

أصدر وجهاء قرية نهر البارد بيانًا استنكروا فيه بشدة التعذيب والتمثيل بالعنصر الأمني، مؤكدين رفضهم لأي تصرفات خارجة عن القانون، سواء ضد المدنيين أو العسكريين.

طرطوس: هتافات طائفية وانتشار أمني مقلق:

وفي مدينة طرطوس، رُصد انتشار أمني كثيف بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر، بالتزامن مع دخول رتل من عناصر الأمن العام إلى وسط المدينة.

وذكرت مصادر محلية أن بعض العناصر رددوا هتافات طائفية خطيرة، بينها: “صبرا يا علوية، بالذبح جئناكم”، ما أثار حالة هلع وتوتر واسع بين السكان، في ظل صمت رسمي وتجاهل واضح للتحريض الطائفي.

إقرأ أيضاً: جدل واسع بعد خطاب طائفي منسوب لمسؤول في النبك.. ومطالبات بتطبيق قانون التحريض

إقرأ أيضاً: كلنا روان.. حملة شعبية للمطالبة بالعدالة لشابة ضحية اعتداء جنسي في ريف حماة

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.