أسعار الألبان والأجبان ترتفع في دمشق.. أين الرقابة التموينية؟

تشهد أسواق العاصمة السورية دمشق ارتفاعاً مستمراً في أسعار الألبان والأجبان، مما يثقل كاهل الأسر في ظل اقتصاد هش وقدرة شرائية محدودة.

ففي الوقت الذي تجاوز فيه سعر لتر الحليب الطازج 8 آلاف ليرة سورية، وصل سعر كيلوغرام اللبن إلى نحو 12 ألف ليرة، مما دفع العديد من الأسر للبحث عن بدائل أرخص

أسباب الارتفاع.. ضعف الإنتاج وارتفاع التكاليف

أكد مسؤولون في الجمعية الحرفية للأجبان والألبان بدمشق أن السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع هو ضعف موسم الحليب هذا العام، الذي أثر بشكل مباشر على كمية الإنتاج المتاحة.

وأشاروا إلى أن دمشق تحتاج يومياً نحو 60 طناً من الحليب، لكن الإنتاج المحلي انخفض بشكل كبير.

كما أضافت مصادر من الجمعية أن التكاليف المتزايدة للإنتاج، خاصة مع ندرة الوقود وارتفاع أسعاره، أدت إلى توقف نحو 70% من ورش ومعامل الأجبان والألبان الصغيرة عن العمل، مما ساهم في انخفاض المعروض. ويزداد الوضع تعقيداً مع قرار وزارة التموين بوجوب طباعة البيانات على عبوات اللبن، ما سيضيف عبئاً مالياً جديداً على المنتجين

المواطن أمام خيارات صعبة

تنعكس هذه الأزمة بشكل مباشر على حياة المواطنين، حيث يرى الكثيرون أن شراء الحليب الطازج أصبح “رفاهية”.

تقول إحدى المواطنات: “أصبحنا نفكر في بدائل أقل جودة وأرخص سعراً، على الرغم من أنها لا ترضي أطفالنا”.

ويعبر آخرون عن إحباطهم من تدهور القدرة الشرائية التي دفعتهم لتقليل استهلاك المنتجات الأساسية.

ورغم انخفاض الطلب بشكل كبير، إلا أن بعض التجار يشيرون إلى أن الطلب لا يزال قائماً على الكميات الضرورية فقط.

حيث يبحث المستهلكون عن المنتجات الأرخص أو ينتظرون عروض التخفيضات.

ويربط خبراء اقتصاد استمرار هذه التقلبات بتقلبات سعر صرف الليرة، وارتفاع أسعار الأعلاف، وتراجع مستوى الإنتاج المحلي

 

إقرأ أيضاً: حرق وتشويه لافتات لطالبات متفوقات ومظاهرة تندد بالانفلات اللا أخلاقي

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.