نيويورك: أحمد الشرع تحت نيران الانتقادات بسبب اتفاق أمني مع “إسرائيل”

داما بوست -خاص

تعرّض رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إلى موجة انتقادات حادة من قبل نشطاء ومراقبين عرب وأجانب على خلفية زيارته إلى نيويورك استعداداً لتوقيع اتفاق أمني مع “إسرائيل”، بحسب ما يتم تداوله على وسائل الإعلام.

واعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الخطوة “خضوعًا سياسيًا” و”تفريطًا بالثوابت الوطنية”، فيما ذهب البعض إلى حد وصفه بأنه “رجل المخابرات الأمريكية والبريطانية في سوريا”.

تفاصيل الاتفاق وغياب الشفافية:

الاتفاق الأمني، الذي لم تُعلن تفاصيله كاملة بعد، قيل إنه يتضمن بنودًا متعلقة بـ”ضمان الاستقرار في الجنوب السوري”، إلا أن عدم الإفصاح عن بنوده الدقيقة أثار تساؤلات عدة حول طبيعة التنازلات المقدمة من الجانب السوري.

الاتفاق بحسب الإعلام الإسرائيلي والأمريكي قسم الجنوب السوري إلى ثلاث مناطق أمنية رئيسية:

1. المنطقة الزرقاء (عازلة)

تشمل ريف القنيطرة وجبل الشيخ وتمتد 12 كم داخل العمق السوري. تتواجد فيها “إسرائيل” عسكريًا في:

جبل الشيخ

التلول الحمر

حضر

النقاط العسكرية في معرية والريف الأوسط والجنوبي للقنيطرة

مرتفعات رخلة (الحدود السورية اللبنانية)

2. المنطقة الصفراء (منزوعة السلاح)

تشمل مناطق واسعة من ريف دمشق الغربي وريف درعا، مثل خان الشيح، قطنا، زاكية، الكسوة، وبيت جن، وصولاً إلى عرطوز.

يمنع أي وجود عسكري سوري أو أسلحة ثقيلة بشكل كامل.

يقتصر الوجود الحكومي السوري على عناصر أمنية مدنية بأسلحة خفيفة

انسحاب فوري لأي فرق عسكرية

3. المنطقة الحمراء (حظر طيران)

تضم شرق درعا، السويداء، ريف دمشق الجنوبي وباديتها، وتمتد حتى الحدود مع الأردن وفلسطين المحتلة.

حظر كامل للطيران العسكري والاستخباراتي السوري

رقابة جوية إسرائيلية محتملة

موجة رفض: خيانة أم براغماتية؟

عبر ناشطون عن رفضهم لما وصفوه بـ”شرعنة التطبيع مع العدو الصهيوني تحت غطاء أمني”.

وهاجم عشرات السوريين السلطة الانتقالية التي تسير في الطريق لتوقيع اتفاق أمني وصفوه بـ “المذل والمهين” قائلين: “الشرع يتحدث باسم من؟ وهل خُوّل بتوقيع اتفاقات مع عدو تاريخي؟ من نيويورك، يواصل الرجل توقيع أوراق الخضوع.”

فيما دافع سوريون آخرون عن الاتفاقية المزمع توقيعها، مبررين ذلك بأن سوريا غير قادرة حاليا على القتال والبلاد بحاجة إلى نهضة اقتصادية بعيداً عن الحروب.

مراقبون: اختبار لقيادة المرحلة الانتقالية:

ويرى مراقبون أن هذه الواقعة تمثل اختباراً حقيقاً لقيادة أحمد الشرع في المرحلة الانتقالية، وسط انقسام واضح في الشارع السوري والمعارضات المختلفة. وبينما يأمل البعض أن تؤدي هذه الخطوات إلى استقرار سياسي واقتصادي، يحذر آخرون من أن تجاهل الرأي العام قد يؤدي إلى انفجار شعبي جديد.

إقرأ أيضاً: تحضيرات متسارعة لصفقة تسليم الجنوب بين الشرع ونتنياهو برعاية أميركية

إقرأ أيضاً: الاتفاق الأمني بين دمشق وتل أبيب: هل بدأت سوريا تدخل مرحلة تقاسم أمني معلن؟

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.