مع بدء العام الدراسي.. 99 مدرسة مدمّرة في حلب وجهود لإعادة التأهيل
مع انطلاق العام الدراسي الجديد في حلب، يوم الأحد 21 أيلول، عادت المدارس لفتح أبوابها أمام الطلاب رغم التحديات الكبيرة التي يفرضها حجم الدمار في الأبنية التعليمية وتأخر عمليات الترميم، خصوصاً في الأحياء الشرقية التي تضررت بشدّة خلال سنوات الحرب.
معاون مدير التربية في حلب، محمد عبد الرحمن، أوضح في تصريح لموقع “تلفزيون سوريا” أن المحافظة تضم 99 مدرسة مدمرة بالكامل، و163 مدرسة متضررة بشدة، إضافة إلى 687 مدرسة متوسطة الضرر و820 مدرسة بأضرار طفيفة، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم الفجوة التي تحتاج إلى معالجة عاجلة.
وأشار عبد الرحمن إلى أن المديرية تمكنت من إعادة تأهيل 38 مدرسة بشكل كامل، فيما لا تزال 55 مدرسة أخرى قيد الترميم بالتعاون مع منظمات محلية ودولية، مؤكداً أن الأولوية كانت لإدخال أكبر عدد من المدارس إلى الخدمة قبل بدء الدوام الرسمي.
كما لفت إلى اعتماد خطط بديلة مثل تجهيز غرف صفية مسبقة الصنع وتأمين مدرسة واحدة على الأقل في كل بلدة لضمان استمرارية التعليم.
من جانبه، افتتح محافظ حلب عزام الغريب ومدير التربية أنس القاسم، في 18 أيلول، سبع مدارس جديدة جرى ترميمها بدعم من منظمة تعليم بلا حدود.
وأوضح ممثل المنظمة، حسان سعيد، أن المشروع استهدف مدارس في مناطق مثل عندان وصلاح الدين والحمدانية وحريتان، بهدف ضمان وصول التعليم إلى أكبر عدد من الطلاب.
وتؤكد رئيسة دائرة الأبنية المدرسية في حلب، آية صدور، أن نسب الأضرار في المدارس تتراوح بين 20% و100%، موضحة أن الترميم يجري وفق الأولويات وعودة السكان إلى أحيائهم، مع خطط مستقبلية لإدخال وسائل تعليم حديثة وتحسين البنية المعمارية للمباني.
ورغم الجهود المبذولة، يبقى التحدي الأكبر في حلب هو ضخامة الدمار وحاجة القطاع التعليمي لموازنات مالية وجهود طويلة الأمد لإعادته إلى وضعه الطبيعي وتأمين بيئة تعليمية مستقرة للأجيال القادمة.
اقرأ أيضاً:بداية العام الدراسي في سوريا تكشف عن انقسام سياسي عميق
اقرأ ايضاً:انطلاق العام الدراسي في سوريا وسط غياب الطلاب في السويداء