داما بوست _ كاترين الطاس | كثيراً ما يحدث أن نقوم بالحديث مع أنفسنا وإدارة حواراً كاملاً داخل عقولنا، ويحدث أيضاً أن نتخيل موقفاً ما ونضع له سيناريو ونبدأ بالتفكير، وإلى هنا قد يكون أمراً طبيعياً.. ولكن، هل تعلم أنك قد تكون مصاب بظاهرة نفسية تُعرف باسم “متلازمة جوسكا” دون أن تشعر؟.
في هذا المقال ستتعرف على “متلازمة جوسكا” وأعراضها وكيفية علاجها.
ما هي “متلازمة جوسكا”؟
هي متلازمة الحوار مع النفس، وتعرف علمياً بصراع العقل، وتكمن خطورتها بجعل الشخص منغلقاً على نفسه ورافضاً الإفصاح عن مشاكله وأفكاره، فهو يخلق عالماً افتراضياً في عقله الباطن من خلال حديثه الذاتي.
ولا شك أن انعزال المريض سيؤثر على مستواه المهني والاجتماعي، بسبب كثرة الشرود وعدم التركيز، وبالتأكيد سيؤثر أيضاً على علاقاته مع المحيط.
ما أعراض “متلازمة جوسكا”؟
تتنوع الأعراض بين النفسية والجسدية، ومنها:
1. التفكير المفرط والمستمر لساعات طويلة.
2. القلق المتواصل من أحداث افتراضية.
3. الصعوبة في النوم.
4. التوتر العصبي في أغلب الأحيان.
5. النظرة السوداوية تجاه جميع مواقف الحياة.
6. تطور الحديث مع الذات إلى شكل عنيف يصل لدرجة قيام الفرد بأذية نفسه.
ما أسباب الإصابة بـ “متلازمة جوسكا”؟
هناك أسباب كثيرة ومختلفة منها: التعرض لضغوط نفسية أو صدمات عاطفية، الإحساس بالعجز والضعف، الانطوائية والانعزال عن الآخرين، اضطراب الجو الأسري، التربية القاسية في الصغر، واضطرابات كيميائية في الدماغ كخلل في توازن المواد الكيميائية مثل السيروتونين والدوبامين.
كيف نعالج المصاب بـ “متلازمة جوسكَا”؟
هناك عدة طرق فعالة لعلاج هذه المتلازمة، تشمل:
1_ العلاج النفسي.
2_ الأدوية المضادة للاكتئاب.
3_ الاسترخاء كممارسة رياضة اليوغا.
4_ الدعم الاجتماعي من المحيط.
5_ العلاج السلوكي كتلقي جلسات علاجية تحت إشراف طبيب مختص.
هل يمكن أن تكون “متلازمة جوسكا” أمراً جيداً؟
بالتأكيد، فيمكن للمصاب تخصيص بضع دقائق يومياً في أوقات ثابتة للتحدث مع نفسه عن إنجازاته وعن خططه المستقبلية، والتعبير عن حبه لنفسه والشعور بالرضا الداخلي.
اقرأ أيضاً: ما هي علامات الإصابة بـ”القاتل الصامت” ؟