داما بوست -خاص أكدت مصادر قريبة من إدارة مخيم الهول الخاضع لسيطرة “قسد” بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، في حديثها لـ شبكة داما بوست أن وفداً يمثل الحكومة العراقية دخل إلى المخيم قبل أيام وتسلم ملفات 180 عائلة عراقية من المقرر أن يتم نقلها إلى الأراضي العراقية خلال المراحل القادمة على دفعتين.
المصادر كشفت عن رفض الجانب العراقي تسلم ملفات إضافية لعوائل عراقية يصنف بعض أفرادها على إنهم “شديدي الخطورة”، نتيجة لارتباطهم بتنظيم داعش، مشيرة إلى أن بغداد ستنقل كامل المواطنين العراقيين من داخل مخيم الهول لكنها ستقوم بتأجيل الخطرين منهم إلى آخر دفعات لإنهاء ترتيبات أمنية داخل العراق بهذا الخصوص.
ويبلغ تعداد العراقيين المقيمين في مخيم الهول حالياً نحو 28 ألف مواطن، غالبيتهم من المرتبطين بالتنظيم، لكن مستويات الخطورة مختلفة، فغالبية العوائل التي سيتم نقلها، أو تم نقلها في مراحل سابقة مؤلفة من النساء والأطفال في غالبيتها، مع تعداد قليل من الرجال المصابين غالباً.
تقول المصادر التي تواصلت معها شبكة داما بوست داخل المخيم، إن “قسد” قد تؤجل أو تعيق خروج العراقيين كما جرت العادة، وذلك بدون وجود أسباب فعلية للأمر، في حين أن الجانب العراقي سيتسلم مواطنيه بشكل رسمي قرب معبر “اليعربية – ربيعة”، ليتم نقلهم إلى مخيم “الجدعة”، الواقع جنوب محافظة نينوى، وهو مخيم مخصص للعائدين من سوريا.
وكان العراق قد نقل سابقاً 18 دفعة من المواطنين العراقيين، وأخضعهم لبرامج إعادة تأهيل مجتمعي قبل أن يتم إعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية داخل العراق.