أكد مدير الهيئة العامة لمشفى المواساة الجامعي بدمشق الدكتور عصام الأمين أن المشفى أحد مراكز المسح والاستقصاء، حيث تم من خلال البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، إجراء 1800 فحص منهم 1780 فحص طبيعي و20 منهم مشتبه بهم بوجود مشكلة سمعية، وسيتم إعادة الفحص لهم في الشهر الثالث، وفي حال تم تأكيد نقص السمع يتم إجراء تخطيط جذر الدماغ لإجراء التدخل المناسب لهم، بهدف إعادتهم لحياتهم الطبيعية.
وبيّن “الأمين” أن التقصي يجرى عبر جهاز “البث الصوتي الأذني” لكشف المشكلة السمعية وإجراء اللازم عبر تخطيط جذع الدماغ ليتم التدخل قبل الشهر السادس من عمر الطفل، من خلال وضع سماعة أو إجراء زرع الحلزون قبل نهاية السنة الأولى من عمر الطفل، علماً أن نقص السمع لا يقتصر على مشكلة عدم وصول الموجات الصوتية واستقلالها من الأذن وتمييز الأصوات بل يتعداها لاضطرابات في الكلام ومأخذ الحروف كون الرسالة الصوتية تصل مشوهة، مما يؤدي إلى تراجع في ذكاء الطفل لأنه يكتسب مهاراته الذكائية عن طريق ما يسمع من المحيط.
وأضاف مدير مشفى المواساة إلى أن نقص السمع يعتبر مشكلة مدرسية أيضاً، لأن الطفل الذي لا يسمع بشكل جيد لا يستطيع تلقي المعلومات في المدرسة بشكل جيد مما يؤدي إلى التأخر المدرسي، كما تتجلى انعكاسات نقص السمع على الفرد والأسرة والمجتمع وعلى كافة شرائح المجتمع، ومن هنا انطلقت فكرة برنامج المسح السمعي والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة.
ويشار إلى أن البرنامج يعد برنامج مسح وتشخيص وتدخل، وموضوع التقصي يجرى من الشهر الأول ومن ثم التأكيد في الشهر الثالث في حال وجود مشكلة سمعية، ليأتي بعدها التدخل المبكر في الشهر السادس لإجراء ما يلزم وإعادة الطفل لحياته الطبيعية، علماً أن الفحص والتدخل وكافة الإجراءات آمنة ومجانية بشكل كامل في كافة المراكز المتواجدة على مستوى القطر.