يتفرد عالم الفن والثقافة في الإمارات العربية المتحدة بأحداثه المميزة والمعارض الرائعة التي تأخذ زوارها في رحلات عبر الزمان والمكان، حيث شغل معرض “The Second After” المركز الثقافي الإيطالي في أبو ظبي.
حضرَ عددٌ كبير من الشخصيات المهمة، من بينهم السفير الإيطالي “لورنزو فانارا” مستعيداً أحداث بركان جبل فيسوفيوس الذي تسبب فورانه بدفن مدينة بومباي كاملة أسفل الرماد، فصارت تسمى المدينة المعلقة في الزمان.
وجسدت أحداث البركان عبر تقنيات بصرية وسمعية متنوعة، واختبر الحاضرون لحظة فوران البركان وتبعاتها على المدينة الإيطالية وسكانها.
وعبّر السفير الإيطالي عن حماسه الشديد لفكرة المعرض، معتبراً أن إعادة تجسيد أحداث بومباي اليوم في الإمارات يعد مثالاً رائعاً على التعاون الثقافي والفني بين البلدين، وأضاف.. “عبر هذا الحدث، نجلب معنا الجمال والتاريخ والعطور والروائح إلى أبو ظبي”.
وختم السفير الإيطالي اللقاء بدعوة جميع الإماراتيين، وخاصة فئة الشباب، للقدوم إلى المعرض وإعادة اكتشاف الحضارة الرومانية من جديد، وكانت للكاتبة والبروفيسورة “إيدا زيليو غراندي” وجهة نظر مميزة، إذ رأت أن هذا المعرض يعيد كتابة التاريخ والماضي باستخدام التكنولوجيا المعاصرة، مبينة أن الهدف الرئيسي منه هو بناء جسر تواصل بين البلدين.
وتميز المعرض بالحضور النسائي الفعال، إذ امتلأ المركز الثقافي الإيطالي بمئات المتحمسين من كافة الجنسيات والفئات العمرية لدخول المعرض وعيش التجربة الساحرة والمؤلمة في الوقت ذاته للحظة انفجار البركان في بومباي.
ويتيح معرض “The Second After” تجربة متعددة الثقافات والوسائط، ويوجه لنا دعوة لنفكر في تأثير الفن والتاريخ على حياتنا، وللاستلهام من قصص الماضي لبناء مستقبل أفضل وأكثر تنوعاً وتفرداً.