كشف مدير عام مؤسسة الدواجن الدكتور سامي أبو دان الأسبوع الماضي عن توقيع على عقد لاستيراد قطيع آمات بياض “10 آلاف” لمنشأة دواجن حمص والمقصود فيها الدجاج البيّاض، موضحاً أن القطيع الذي سيتم استيراده من الخارج سيؤمن حاجة القطر وللقطاعين العام والخاص على حد سواء، من مادة صوص البياض لعامي 2023/2024.
مع استيراد هذه الأرقام وارتفاع أسعار البيض في الفترة الأخيرة واستقرارها حالياً على سعر 2000 ليرة للبيضة الواحدة، تقاطعت الشكوك حتى أصبحت بحاجة لتوضيح عن خلفية هذه الأرقام وارتفاع أسعار البيض، ومدى تحسن قطاع الدواجن خلال هذه الفترة من العام.
وحول استيراد 10 آلاف من آمات البياض، أكد نائب مدير المؤسسة العامة الدواجن رائد حجازي لـ “داما بوست” أن الهدف منها هو إنتاج صيصان البياض التي تغطي حاجة القطاع العام والخاص فمثلا استيراد ١٠ الآلاف أم بياض، ينتج عنها مليون فرخة بياض ستعطي حوالي ٢٧٠ مليون بيضة مائدة بالسنوات القادمة.
وأضاف “حجازي” أن المؤسسة تقوم باستيراد آمات البياض بشكل سنوي من شركات أوربية وعالمية متخصصة بتأصيل عروق الدواجن، وعملية الاستيراد هي دورية لتغطية حاجة القطر من صيصان البياض وتضمن استمرار توفر مادة بيض المائدة بالأسواق السورية، وبلغت نسبة المداجن العاملة 38% من إجمالي المداجن قيد الإنتاج في القطر.
وعن ارتفاع اسعار البيض، أوضح نائب مدير المؤسسة العامة للدواجن أن الارتفاع نتيجة عدة عوامل، أهمها ارتفاع أسعار المواد العلفية التي تشكل ٨٠% من تكاليف الإنتاج وهي مواد مستوردة، إضافة الى تأثير موجة الحر التي شهدتها المنطقة والتي أدت إلى ارتفاع نسب النفوق وانخفاض الإنتاج في بعض المزارع، وخروج قسم من المداجن من العملية الإنتاجية نتيجة الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها المناطق الآمنة حيت تقدر نسبة المداجن المتضررة حوالي 50% من إجمالي عدد المداجن العاملة بالقطر.
وتوقع نائب مدير المؤسسة العامة للدواجن أن يصل إنتاج البلاد من البيض في عام 2023 إلى حوالي 1.6 مليار بيضة، فيما كان 1.7 مليار بيضة في عام 2022، ووصل إنتاج الفروج حوالي 90 ألف طن سنوياً.
وعن انتشار ذبح الدجاج في فترة عمرية معينة بيّن “حجازي” أن ذبح الدواجن تم أثناء موجة الحر حيث أن الدجاج لا يتأقلم مع الظروف الحرارية وبالتالي كان التسويق بعمر مبكر هو الأفضل للمربين من ناحية اقتصادية، وتم خلال هذه الفترة بيع الفروج والبياض بأعمار منخفضة نسبيا، كما تم التسويق المبكر أثناء انقطاع الأعلاف أو ارتفاع أسعارها وعدم قدرة المربين على تأمين العلف اللازم المداجن خلال فترات معينة.
ووفق نائب مدير المؤسسة العامة للدواجن، قامت وزارة الزراعة بالعمل على إعادة المربين للعملية الإنتاجية حيث صدرت توجيهات رئاسية بإعفاء المداجن من ضريبة الأرباح بموجب مرسوم خاص، كما صدر قرار وزير الزراعة بمنح المداجن العاملة المرخصة أو غير المرخصة كافة الميزات الإنتاجية والتسهيلات اللازمة بما يساهم في عودتها للعملية الإنتاجية.