ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالعقوبات الأحادية المفروضة على سورية، مطالباً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بإلغائها، بوصفها تعرقل حق سورية في التنمية.
وقال لافروف في كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.. “إن استخدام الغرب للتدابير القسرية أحادية الجانب يشكل انتهاكاً صارخاً لمبدأ المساواة في السيادة بين الدول، وهذه التدابير في البلدان التي أصبحت ضحية للعقوبات غير القانونية تؤثر في المقام الأول على الشرائح الأكثر ضعفاً من السكان”.
كما شدد لافروف على مطالبة بلاده الإنهاء الفوري والكامل للحصار التجاري والاقتصادي والمالي اللاإنساني غير المسبوق الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، والتخلي عن سياسة الخنق الاقتصادي لفنزويلا.
وحول العقوبات الأحادية المفروضة على سورية، أكد لافروف أنها تقوض بشكل علني حق دمشق في التنمية قائلاً.. “لا بد من وضع حد لأي تدابير قسرية يتم اتخاذها لتجاوز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فضلاً عن إنهاء ممارسة الغرب المتمثلة في التلاعب بسياسة العقوبات التي يفرضها المجلس من أجل فرض الضغوط على أولئك الذين لا يريدونهم”.
وحذر لافروف من انزلاق العالم إلى حرب كبيرة قائلاً.. “اليوم تقف البشرية مرة أخرى، كما حدث كثيراً في الماضي، على مفترق طريق، كيفية تطور التاريخ يعتمد علينا وحدنا، ومن المصلحة المشتركة منع الانزلاق إلى حرب كبيرة وانهيار آليات التعاون الدولي التي أنشأها الأسلاف بشكل كامل، ولا يمكن ضمان نجاح هذا المسعى إلا من خلال تكوين توازن عادل لمصالح جميع البلدان الأعضاء مع احترام الطبيعة الحكومية الدولية لمنظمتنا”.
وحذر وزير الخارجية الروسي من التطوير العسكري للناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والموجه ضد روسيا والصين مشيراً إلى أنه سيخلق خطر نشوء بؤرة توتر جديدة قابلة للانفجار، مندداً بالتحالفات العسكرية السياسية الصغيرة التي تنشؤها واشنطن وتضعها تحت سيطرتها مثل “أوكوس” و”الترويكا” التي تضم الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، و”اللجنة الرباعية” التي تضم طوكيو وسيئول وكانبيرا وويلينجتون.