أقدمت مليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي على خطف شاب سوري من مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، بعد دعوته للاحتجاجات في المدينة نظراً لارتفاع أسعار المحروقات.
واختطف عناصر من منظمة “الشبيبة الثورية” التابعة لـ “قسد” الشاب ربير حاجي حسين، وتم اقتياده لمركز احتجاز في عين العرب، وذلك دون أي أوامر قضائية من الجهات المعنية ضمن الميليشيا، وذلك على خلفية دعوة “حسين” إلى إغلاق المحال التجارية والخروج في احتجاجات مناهضة لقيام “قسد” برفع أسعار المحروقات بنسبة 300%.
وبحسب مصادر محلية، فإن “حسين” لم يسمح له بالتواصل مع محاميه أو أحد ذويه، وعند خروجه ظهرت عليه آثار تعذيب وحشية على أماكن متفرقة من جسده، ناتجة عن تعرضه لأنواع مختلفة من أساليب التعذيب، كما قام عناصر “قسد” بتصويره وهو مكبل اليدين ومعلق على صدره لافتة كتب عليها “إلى أهلنا الكرام هذه نهاية كل من يقوم بسب وشتم وتحريك الأهالي في كوباني”.
وطالبت جهات حقوقية معارضة مثل ما تسمى “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” من قوات ما يسمى “التحالف الدولي” المدعوم من الاحتلال الأميركي، بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن جرائم “قسد” في شمال شرق البلاد.
وبعد عودة الهدوء للمنطقة الشرقية إبان “حركة أبناء الجزيرة والفرات”، عادت “قسد” لممارسة انتهاكاتها، حيث شنت عمليات اعتقال طالت الصغير والكبير في دير الزور وعموم الجزيرة، مع تفتيش للمنازل وحفر بعض المناطق بحثاً عن السلاح، بحجة دعم “حركة أبناء الجزيرة”.
وجاءت حركة أبناء الجزيرة والفرات رداً على ممارسات الميليشيا وانتهاكاتها لحقوق السكان، والاعتداء على كراماتهم.
وعلق ناشطون عبر مواقع التواصل حول ازدواجية “قسد”، ما بين مناداتها الصورية بالحريات، وقيامها بقمع كل صوت يعترض على تصرفاتها مهما كان الاعتراض شكلياً ضمن مناطق سيطرتها، علاوة على ارتكاب عناصرها جرائم ضد المدنيين.
المقال السابق