أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر، أن تحقيق متطلبات الدولة السورية حول انسحاب قوات بلاده المحتلة من الشمال السوري، مرهون بأمور عدة.
وقال “غولر” في تصريحات صحفية أدلى بها قبل يومين، إنه على الدولة السورية إنشاء دستور جديد وإجراء انتخابات ديمقراطية، بالإضافة إلى تشكيل حكومة تحتضن جميع السوريين، مشيراً إلى أنه “إذا تحققت الشروط سنغادر سورية بكل سرور” على حد زعمه.
وزعم الوزير التركي أن ليس لبلاده نية في السيطرة على أراضي الآخرين قائلاً.. “نؤكد في كل اجتماع بأنه ليست لدينا نية في السيطرة على أراضي الآخرين، كما يُعلنه الرئيس بنفسه، ليست لدينا حاجة إلى أراضي أحد ونؤكد على ذلك بشكل واضح”.
وأضاف “غولر” أنه عندما يوجد أربعة ملايين سوري في بلادنا، وهناك خطر أن يتحول خمسة ملايين في إدلب إلى لاجئين في أي لحظة، يقول بعضهم يجب أن تتركوا هذه المنطقة، كيف نتركها من دون ضمان الأمن هناك.
وذكر الوزير التركي أن العمليات العسكرية التركية في الشمال السوري، كانت بهدف حماية المواطنين الأتراك، حسب زعمه، مضيفاً.. “لماذا نفذنا عمليات غصن الزيتون ودرع الفرات؟ لأن مواطنينا لم يكونوا يستطيعون الذهاب إلى حقولهم، بسبب أن الإرهابيين كانوا يطلقون الصواريخ على مواطنينا يومياً ويتحرشون بهم بالأسلحة الخفيفة”.
يذكر أن الاحتلال التركي يعتدي يومياً على الأراضي السورية في انتهاك سافر لسيادة سورية وأمنها، وبذريعة حربه ضد “الإرهاب” ينفذ العديد من الغارات التي يروح ضحيتها عشرات المدنيين، بيد أن الاحتلال التركي يدعم ويمول فصائل إرهابية تحت مسميات مختلفة، ينضوي بعضها تحت جناح ما يسمى “الجيش الوطني السوري” والذي يخوض حرباً إرهابية ضد الجيش العربي السوري ويعتدي على المدنيين.
ويشارك الاحتلال التركي في الفوضى التي تعم المناطق الشمالية والشرقية من سورية، إذ يغذي النزاع القائم والخلاف بين الفصائل الإرهابية المتنازعة على الثروات والمقدرات السورية، في حرب ضارية تجري بين قواته وميليشياته وبين القوات التابعة للاحتلال الأمريكي.
وكانت دمشق قد أكدت مراراً أنه لا توافق ولا حوار مع أنقرة دون انسحاب قواتها المحتلة من الأراضي السورية، فيما يزعم الجانب التركي بأنه يريد إحلال السلام مع سورية، بيد أن ممارساته وتصريحاته وتعنته في مواصلة الاعتداء على أراض سورية وإبقاء قواته في الشمال يثبت عكس ذلك.