أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” أن الدول العربية تسعى للقيام بدور قيادي في معالجة جذور الأزمة السورية وتبعاتها الخطيرة، حسب تصريح المتحدث باسم الأمين العام “جمال رشدي”.
وقال “رشدي” إن الأمين العام “أبو الغيط” أطلع المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، على التطورات المصاحبة لاستعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، لا سيما ما تمخض عنه اجتماع لجنة الاتصال الوزارية المعنية بسورية بالقاهرة منتصف الشهر الماضي، وذلك خلال لقائهما على هامش اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام أن الطرفين بحثا آخر مستجدات الأزمة السورية، مشيراً إلى أن أبو الغيط استمع باهتمام لعرض معمق قدمه المبعوث الأممي للوضع الميداني والاقتصادي والإنساني في سورية، حيث اتفق الطرفان على أهمية انعقاد الجولة القادمة للجنة الدستورية قبل نهاية العام الجاري، حسب قوله.
وأضاف “رشدي” أن الأمين العام “أبو الغيط” أوضح أن الأزمة السورية استمرت لـ 12 عاما من دون حل، مخلفة قدراً هائلا من المعاناة للشعب السوري، ولدول الجوار التي تواجه تبعات تلك الأزمة من انتشار المخدرات والإرهاب، مؤكداً أن الدول العربية تسعى للقيام بدور قيادي في معالجة جذور الأزمة وفق القرار 2254 ووفق منهجية خطوة مقابل خطوة.
وكان قد التقى أيضا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وزير الخارجية الروسي ونظيراه الإيراني والتركي، وعقدوا اجتماعاً بـ “صيغة أستانا” حول التسوية السورية.
وأشارت الخارجية الروسية في بيان لها في أعقاب اللقاء، إلى أنه “جرى تبادل عميق للآراء حول تطورات الوضع في سورية وحولها مع التركيز على مهام ضمان الاستقرار الراسخ في هذا البلد”.
وأكد البيان أن الأطراف المجتمعة أكدت على الدور الرائد لـ “صيغة أستانا” وعلى سعي الدول الضامنة الثلاث إلى مواصلة الجهود المنسقة للمساعدة في التسوية الشاملة في سورية على أساس الالتزام الصارم باحترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها”.