تصاعد ضحايا الألغام في آب.. الأطفال والنساء في دائرة الخطر

تتواصل المآسي اليومية في سوريا بسبب الألغام ومخلفات الحرب، التي تحوّلت إلى تهديد دائم لحياة المدنيين، رغم مرور سنوات على انتهاء المعارك في العديد من المناطق. وتُظهر الإحصائيات الأخيرة أن هذه المخلفات لا تزال تحصد أرواح العشرات.

ارتفاع عدد الضحايا خلال آب 2025:

بحسب تقرير جديد أصدره المرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 19 مدنيًا خلال شهر آب الجاري، بينهم 11 طفلًا و3 نساء، وأصيب 35 آخرون بجروح متفاوتة في مناطق متفرقة من سوريا، بسبب انفجار ألغام أرضية وقنابل عنقودية من مخلفات الحرب.

أبرز المناطق المتضررة وعدد الضحايا:

مناطق سيطرة حكومة دمشق: 16 قتيلاً بينهم 9 أطفال وامرأتان، و37 جريحًا بينهم 8 أطفال و3 نساء.

مناطق الإدارة الذاتية (قسد): 3 قتلى بينهم طفلان وامرأة، ومصاب واحد.

حوادث متكررة في مناطق الزراعة والرعي والمنازل:

تنوّعت الحوادث بين انفجارات أثناء الزراعة أو الرعي أو التنقل اليومي، وأخرى داخل المنازل أو على طرق عامة، ما يعكس غياب حملات فاعلة لإزالة الألغام أو التوعية بخطورتها.

أبرز الحوادث الموثقة خلال آب 2025:

ريف الرقة، ريف حلب، ريف إدلب، ريف دمشق، حمص، دير الزور، حماة، الحسكة، درعا، اللاذقية، كلها شهدت انفجارات أودت بحياة مدنيين أو تسببت بإصابات خطيرة، معظمهم من الأطفال والنساء.

من أبرز تلك الحوادث:

مقتل ثلاثة أطفال بانفجارات متفرقة في ريفي إدلب وحلب.

مقتل عائلة كاملة في ريف دمشق بعد انفجار لغم بسيارتهم.

إصابة صيادين ومزارعين نتيجة انفجار ألغام في ريفي حماة ودير الزور.

مقتل سيدة وطفلين في انفجار بمكب نفايات بمدينة دير الزور.

تسجيل إصابات داخل منازل ومناطق سكنية نتيجة قنابل عنقودية قديمة.

الإحصائية الإجمالية منذ ديسمبر 2024:

منذ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 وحتى آب 2025، وثق المرصد سقوط:

589 قتيلًا مدنيًا، بينهم 160 طفلًا و40 سيدة.

632 مصابًا بجراح متفاوتة، بينهم 270 طفلًا و17 سيدة.

تفصيل توزع الضحايا:

مناطق حكومة دمشق: 549 قتيلًا (منهم 141 طفلًا و36 امرأة)، و566 جريحًا.

مناطق الإدارة الذاتية: 40 قتيلًا (منهم 19 طفلًا و4 سيدات)، و66 جريحًا.

دعوات متزايدة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب

رغم التحذيرات المستمرة من خطر مخلفات الحرب، لا تزال الجهود المبذولة لإزالتها أو التوعية بها محدودة، ما يفاقم من حجم الخطر ويُبقي حياة المدنيين، خاصة الأطفال، في دائرة الموت اليومي.

 

إقرأ أيضاً: مجلة أميركية: عودة اللاجئين السوريين تتطلب شروطا أساسية

إقرأ أيضاً: ريف منبج يغرق في أزمة خدمات وألغام تهدد حياة السكان

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.