نصبت ميليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي، مجسماً معدنياً باسم “شجرة الحياة” تحت عباءة نشر الثقافة، وذلك بتمويل فرنسي.
وأزيح الستار عن النصب الثقافي المعدني بالقامشلي، بحضور المنظمة الفرنسية الممولة “فن الموقع”، وسط حفل جماهيري تُليت خلاله كلمات باللغتين الكردية والفرنسية، بحسب وسائل الإعلام.
وتألف النصب الذي تجاوزت تكلفة إنجازه 25 ألف دولار، من قاعدة إسمنتية، وجذور من الأسلحة، وخوذ جنود تتفرع منها أغصان، دلالة على استنكار قطع الاحتلال التركي لأشجار الزيتون، ولوّن النصب باللون الرمادي.
وطال النصب انتقادات كثيرة منها لجهة أن النصب الغاية منه ثقافية بيئية تخليداً لأشجار الزيتون، لكن هيكله اسمنتي معدني من الأسلحة ومخلفات الحرب التي تتعارض مع الحياة.
عدا عن التكاليف المالية التي لا تتناسب مع جودة النصب المُنجز، ودقق المنتقدون على فكرة التمويل الفرنسي، خصوصاً وأن مشاريع فرنسا في الجزيرة السورية قديمة لجهة سرقة خيرات المنطقة.
وتمحور جزء من الانتقادات حول عقلية “قسد” فكيف تعتبر قطع الاحتلال التركي لأشجار الزيتون في عفرين وغيرها تصرفاً غير أخلاقي وغير شرعي، بينما تمارس هي وبكل قدراتها تواصل عمليات سرقة النفط والقمح وتقديمها على طبق من ذهب للاحتلال الأميركي عدا عن الإساءات المُستمرة للمدنيين.