أصدر قادة مجموع “بريكس” البيان الختامي لاجتماعهم، الخميس، في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبورغ، معربين عن قلقهم بشأن استخدام التدابير الأحادية الجانب التي تؤثر سلباً على الدول النامية.
وأيّد قادة مجموعة “بريكس” إجراء إصلاحات في الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن، من أجل إضفاء المزيد من الديمقراطية والفعالية على المنظمة، بحسب وسائل الإعلام.
وأضاف البيان “نؤكد من جديد التزامنا بتعزيز وتحسين الحوكمة العالمية من خلال تشجيع نظام أكثر مرونة وفعالية وكفاءة نظام دولي متعدد الأطراف ديمقراطي وخاضع للمساءلة، وندعو إلى زيادة مشاركة الأسواق الناشئة والدول النامية في المنظمات الدولية ومنتديات متعددة الأطراف”.
وأكد بيان قمة جوهانسبورغ أن الانفتاح والكفاءة والاستقرار والموثوقية ضرورية لمعالجة الانتعاش الاقتصادي وتحفيز التجارة والاستثمار الدوليين. ودعا إلى مزيد من التعاون بين دول “بريكس” لتعزيز الترابط بين سلاسل التوريد وأنظمة الدفع من أجل تحفيز تدفقات التجارة والاستثمار.
وأكد قادة بريكس دعمهم لإرساء نظام للتجارة الدولية مفتوح ونزيه وقائم على قواعد منظمة التجارة العالمية، وعلى ضرورة حل المشكلة النووية الإيرانية من خلال الوسائل السلمية والدبلوماسية، ووفقًا للقانون الدولي، ودعوا إلى تعزيز الحد من التسلح ومنع الانتشار، بما في ذلك اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة البكتريولوجية والتكسينية وتدمير تلك الأسلحة، واتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة.
وركز قادة المجموعة على أهمية تشجيع استخدام العملات الوطنية في التجارة الدولية والمعاملات المالية، سواء داخل دول بريكس أو مع الشركاء التجاريين، ودعوا وكالات الفضاء في دول بريكس إلى مواصلة زيادة مستوى التعاون في مجال تبادل البيانات عبر الأقمار الصناعية وتطبيقاتها من أجل توفير الدعم المعلوماتي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول المجموعة.
وأشار البيان “نذكر بمواقفنا الوطنية بشأن الصراع في أوكرانيا وما حولها، والتي تم التعبير عنها في المحافل ذات الصلة، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة. ونلاحظ مع التقدير عروض الوساطة والمساعي الحميدة الخاصة في هذه المسألة الرامية إلى حل النزاع بالوسائل السلمية من خلال الحوار والدبلوماسية، بما في ذلك بعثة السلام، التي قام بها الزعماء الأفارقة، والطريق المقترح نحو السلام”.
ونوه البيان إلى أنه “وإدراكاً لأن دول بريكس تنتج ثلث الغذاء في العالم، فإننا نؤكد من جديد التزامنا بتعزيز التعاون في مجال الزراعة وتطوير الزراعة المستدامة لدول “بريكس” لتحسين الأمن الغذائي داخل دول “بريكس” وفي جميع أنحاء العالم”.
كما قدر قادة دول “بريكس” الاهتمام الكبير الذي أبدته دول الجنوب العالمي بعضوية المجموعة، “نؤكد على الحاجة إلى مساعدة الدول التي تمر بمرحلة ما بعد الصراع على التعافي والتنمية، وندعو المجتمع الدولي إلى مساعدة الدول على تحقيق أهدافها التنموية”.
وختم البيان أن البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، تعرب عن دعمها الكامل لروسيا، فيما يتعلق برئاستها لمجموعة “بريكس” في عام 2024، وعقد القمة السادسة عشرة لـ “بريكس” في مدينة قازان الروسية.
وانطلقت الثلاثاء قمة “بريكس” في العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبرغ، والتي ستستمر حتى 24 آب الجاري، بحضور ما لا يقل عن 50 دولة، وسط تقدم العديد من الدول بطلبات انضمام للمجموعة، قُبل منهم كلاً من الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات، لتصبح دولاً كاملة العضوية في “بريكس” مطلع 2024.