واشنطن وعمان تبحثان تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا
بحث وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في العاصمة الأمريكية واشنطن، تطورات الأوضاع الميدانية في الجنوب السوري، وسبل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وذلك في إطار تنسيق أمريكي-أردني يهدف إلى دعم الأمن والاستقرار الإقليميين.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، شدد روبيو خلال اللقاء الذي جرى مساء الأربعاء 23 تموز، على أهمية اعتماد الحوار لحل الأزمة السورية، وحماية المدنيين في مختلف المناطق، خصوصًا في الجنوب.
من جانبه، أكد الصفدي ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين، إلى جانب دعم سيادة الدولة السورية وبسط القانون على كامل أراضيها، وفق ما ورد في بيان رسمي عقب اللقاء.
وأضاف الصفدي أن إعادة بناء سوريا يجب أن تستند إلى قواعد تضمن وحدتها واستقرارها وحقوق جميع مواطنيها. وأعرب في تغريدة عبر منصة “إكس” عن تقديره لوزير الخارجية الأمريكي على “النقاش المعمق حول وقف إطلاق النار، وتعزيز الدور الدبلوماسي الأميركي في دعم السلام الإقليمي”.
بدوره، أشار روبيو في تغريدة على المنصة ذاتها إلى دور الأردن في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيدًا بجهود عمان في ملفات عدة، بينها الضفة الغربية وغزة، إلى جانب الوضع السوري.
تنسيق عربي موسّع لدعم وقف النار
وتأتي هذه التحركات في سياق موقف عربي موحّد عبّرت عنه وزارات خارجية 12 دولة عربية، خلال اجتماعهم في 17 تموز الجاري، لبحث الأوضاع في سوريا ودعم جهود إعادة الإعمار، بما يضمن استقرار البلاد وسيادتها ووحدة أراضيها.
وأكد الوزراء، في بيان مشترك، دعمهم لاتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، وثمّنوا التزام الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بمحاسبة المسؤولين عن التجاوزات الأخيرة.
كما دان البيان الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، واعتبرها “خرقًا للقانون الدولي”، داعيًا مجلس الأمن الدولي إلى ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة، وتطبيق القرار 2766 واتفاقية فصل القوات لعام 1974.
إقرأ أيضاً: هل يمهّد اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء لبداية حكم ذاتي؟