جدل واسع حول ظهور عضو لجنة السلم الأهلي وهو يحشد مقاتلين للسويداء

أثار ظهور الشيخ راغب الصيفي، عضو اللجنة العليا للسلم الأهلي في سوريا، في مقاطع مصورة وهو يوجّه التعليمات لمقاتلين عشائريين متجهين إلى محافظة السويداء، جدلًا واسعًا وانتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، وُصفت بأنها تتعارض مع دوره المفترض في دعم التهدئة.

راغب الصيفي يظهر مسلحًا ويدعو للمشاركة في القتال

في فيديو انتشر على منصات التواصل، ظهر الصيفي، أحد وجهاء قبيلة العقيدات، يحمل سلاحًا ويوجه نداءً إلى من أسماهم “الإخوة على الجبهات”، داعيًا إلى أخذ كفايتهم من الطعام والتنسيق للحصول على الذخيرة، مع التأكيد على “أهمية الجهوزية اللوجستية”.

وصف ناشطون الفيديو بأنه أقرب إلى بيان تعبئة عسكرية منه إلى خطاب تهدئة، معتبرين أنه يتناقض بشكل صارخ مع مبادئ لجنة السلم الأهلي، التي أنشئت للحفاظ على السلم المجتمعي ومنع التصعيد.

الصيفي.. من السعودية إلى صفوف “لجنة السلم الأهلي”

بحسب مصادر موقع “الحل نت”، فإن الصيفي عاد إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وأصبح عضوًا في لجنة السلم الأهلي رغم عدم ذكر اسمه في المرسوم الرسمي، حيث اقتصر الإعلان على 3 أسماء فقط.

لكن الصيفي ظهر لاحقًا في مؤتمرات صحفية إلى جانب القيادي حسن صوفان، ممثلًا رسميًا للجنة.

انتقادات واسعة: “السلم الأهلي صار بندقية!”

انهالت الانتقادات على اللجنة وأعضائها بعد ظهور الصيفي في أكثر من تسجيل مصوّر ينسّق تحركات المقاتلين العشائريين ويمدّهم بالمؤونة.

كتب أحد المعلقين: “لجنة السلم الأهلي علاقتها بالسلم كعلاقة مجلس الشعب بالشعب!”

وقال آخر: “وين الحقوقيين والأكاديميين؟ مو معقول تسليم لجان حساسة لأشخاص بهذا الشكل!”

عضو مجلس الإفتاء يمدح “فزعة العشائر” ثم يحذف التغريدة

في سياق مشابه، نشر أنس عيروط، عضو مجلس الإفتاء الأعلى وعضو في نفس اللجنة، تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، وصف فيها تحرك العشائر بأنه “فزعة نصرة للمظلوم”، مضيفًا: “كم أفرحتم قلوب السوريين! وكم أثلجتم صدور الأمة!”

لكنه حذف التغريدة لاحقًا دون توضيح، ما أثار مزيدًا من التساؤلات حول ازدواجية مواقف أعضاء اللجنة.

هل يمكن الجمع بين العمل للسلم والمشاركة في التعبئة المسلحة؟

مع كل ظهور مماثل، تتعرض اللجنة العليا للسلم الأهلي لاتهامات بـفقدان الحياد والمصداقية، ويزداد الجدل حول دورها الحقيقي.

السؤال الذي يتردد على ألسنة كثيرين اليوم: “كيف يمكن للجنة تُعنى بالسلم أن يظهر أعضاؤها في الصفوف الأمامية للتعبئة والقتال؟”

إقرأ أيضاً: ‏لماذا لا تنتفض العشائر العربية لغزة كما انتفضت للسويداء؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.