وزارة الإعلام تحدد آلية دخول الصحفيين إلى سوريا وتعلن بريدًا رسميًا لاستقبال الطلبات
أعلنت مديرية الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام في الحكومة السورية الانتقالية، عن اعتماد بريد إلكتروني رسمي لتلقي طلبات الإعلاميين العرب والأجانب الراغبين بزيارة سوريا، مشيرة إلى أن هذا البريد بات القناة الوحيدة للتواصل مع المديرية وتقديم الطلبات.
وجاء الإعلان عبر صفحة الوزارة الرسمية على “فيسبوك”، مساء الاثنين 23 حزيران، مؤكدة أن الطلبات يجب أن تتضمن سيرة ذاتية مختصرة لأعضاء الفريق الإعلامي، ونماذج من تقارير سابقة، إلى جانب ذكر أي زيارات سابقة إلى سوريا (إن وجدت).
كما طالبت المديرية بتوضيح الهدف من الزيارة، والبرنامج المقترح، والشخصيات المطلوب مقابلتها، إضافة إلى المواضيع المراد تغطيتها، وقائمة بالمعدات التي سيتم إدخالها، مع تحديد المعبر الحدودي الذي سيدخل منه الفريق الإعلامي.
وفي سياق متصل، أعلن مدير الشؤون الصحفية في وزارة الإعلام، عمر حاج أحمد، في 15 حزيران، عن انتهاء الوزارة من وضع الشروط العامة لمنح التراخيص للمؤسسات الإعلامية، واصفًا الآلية الجديدة بأنها “سلسة وميسرة”. وأضاف في تسجيل مصور أن التأخير في إصدار الشروط سببه غياب أرضية قانونية وتشريعية سابقة، إلى جانب وجود تعقيدات عملت الوزارة على تجاوزها.
وأشار حاج أحمد إلى أن الوزارة استعانت بتجارب مؤسسات إعلامية عاملة خارج سوريا في صياغة القوانين الناظمة، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية، بهدف تقليل الشروط المعقدة وتقليص حجم الوثائق المطلوبة.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد في 30 أيار بمبنى وزارة الإعلام في دمشق، بحضور عدد من وسائل الإعلام المحلية، أعلن وزير الإعلام في الحكومة الانتقالية، حمزة المصطفى، أن الوزارة ستبدأ قريبًا بمنح التراخيص لوسائل الإعلام، مؤكداً أنه تم الانتهاء من مراجعة القوانين الخاصة بذلك، ويتم العمل حاليًا على إعداد المسودة النهائية للقوانين واللوائح الناظمة.
وفي تصريحات سابقة، أكد حاج أحمد أن الوزارة لا تضع موانع أمام عمل المؤسسات الإعلامية، ما لم تكن تتبنى خطاب الكراهية أو التحريض الطائفي أو تمارس الصحافة الصفراء.
وتعمل الوزارة كذلك على إعداد مدونة سلوك إعلامي وميثاق مهني يركّز على أخلاقيات العمل الإعلامي، تتضمن منع أي خطاب يهدد السلم الأهلي. ومن المقرر أن تُراقب هذه الالتزامات الأخلاقية من خلال مديرية الشؤون الصحفية ومديرية الرصد والتقييم.
أقرأ أيضاً: الإعلام تحت قبضة السلطة: كيف تُدار وسائل الإعلام في سوريا؟