بعد أسابيع على استقالته.. البكور يعود إلى السويداء ويباشر مهامه بزيارة مراكز الامتحانات
عاد محافظ السويداء، مصطفى البكور، إلى ممارسة مهامه الرسمية، بعد أسابيع من تقديم استقالته، وذلك خلال زيارة تفقدية إلى عدد من المراكز الامتحانية في المحافظة، رافقه فيها وزير التربية ونائب وزير الداخلية.
وبحسب مصادر محلية، وصل البكور إلى السويداء ضمن وفد رسمي قادم من دمشق، معلناً من هناك عودته إلى العمل في منصبه كمحافظ، بعد فترة غياب أعقبت استقالته التي تقدم بها رسمياً لرئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في أيار الماضي.
وتُعد الجولة الامتحانية أول نشاط ميداني للبكور بعد استئناف مهامه، وتركّزت على متابعة سير الامتحانات والإجراءات الأمنية والتنظيمية المتبعة في المراكز.
وكان البكور قد تقدم باستقالته في أيار الفائت، عقب حادثة اقتحام مسلّحين لمبنى المحافظة، حيث تم تهديده وموظفين آخرين تحت تهديد السلاح، في سابقة أثارت استياءً واسعاً داخل الأوساط المحلية والرسمية.
وقال المكتب الإعلامي لمحافظة السويداء حينها إن الاستقالة جاءت “بعد محاولات دؤوبة من المحافظ لاحتواء التوتر عبر الحوار، والدبلوماسية، وتغليب صوت العقل”، مضيفاً أنه بذل جهوداً متواصلة لـ”رأب الصدع واحتواء التصعيد”.
وفي تصريح سابق، اعتبر عضو حزب الشعب الديمقراطي في السويداء، عدنان أبو عاصي، لقناة “الجزيرة”، أن غياب المحافظ البكور “أثار الكثير من النقاشات”، مشيداً بشخصيته و”أسلوبه الهادئ وحرصه على فتح أبواب مكتبه أمام الجميع”، لكنه لفت إلى أن هذه المرونة “قد تكون فُسّرت من البعض بشكل خاطئ، ما أدى إلى التمادي في التعامل معه”.
عودة البكور إلى السويداء وظهوره العلني من خلال جولة رسمية، قد يشكّلان مؤشراً على تسوية سياسية أو إدارية أُنجزت بعيداً عن الأضواء، في محاولة لإعادة الاستقرار الإداري إلى محافظة تعاني من وضع أمني واجتماعي معقّد منذ أشهر.
اقرأ أيضاً: شيخ عقل دروز السويداء: الانفصال عن الدولة السورية يُعد خطًا أحمر