الطلقة الأخيرة قبل الهدنة: 5 قتلى في بئر السبع وصواريخ إيرانية تضرب حيفا وقاعدة جوية

في تصعيد مفاجئ سبق بدء سريان وقف إطلاق النار، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية فجر الثلاثاء بمقتل خمسة مستوطنين وإصابة آخرين، جراء سقوط صاروخ إيراني على مبنى سكني مكوّن من سبعة طوابق في مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، ما تسبب بدمار واسع في الموقع.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إيران أرادت توجيه “الطلقة الأخيرة” قبل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ عند الساعة السابعة صباحاً.

وذكرت فرق الإسعاف أن الانفجار الذي وقع في النقب نجم عن صاروخ إيراني وأدى إلى وقوع قتلى بين المستوطنين.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن فرق الإنقاذ ووحدات من الجبهة الداخلية باشرت عمليات تمشيط مكثفة في موقع الانفجار في بئر السبع، بحثاً عن ناجين أو مصابين تحت الأنقاض.

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم الصاروخي الإيراني شمل مواقع استراتيجية، من بينها مدينة حيفا وقاعدة رامات ديفيد الجوية.

كما أعلن التلفزيون الإيراني استشهاد العالم النووي محمد رضا صديقي في غارة إسرائيلية استهدفت منشأة بحثية فجر اليوم، قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. وأشارت طهران إلى أن هذه الجريمة كانت أحد الدوافع المباشرة للرد الواسع في إطار عملية “بشارة الفتح”.

وفي الوقت ذاته، دوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من فلسطين المحتلة، من إيلات وديمونا والبحر الميت جنوباً حتى المطلة شمالاً، بما في ذلك تل أبيب. ووجّهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحذيرات عاجلة للمستوطنين بالتوجه الفوري إلى الملاجئ.

وعبّرت منصة إعلامية عبرية عن الموقف الميداني بالقول: “نظرياً بدأ وقف إطلاق النار.. عملياً نحن في الملاجئ الآن.”

في طهران، أعلن التلفزيون الرسمي أن القوات المسلحة الإيرانية نجحت في فرض وقف إطلاق النار على العدو الإسرائيلي، بعد تنفيذ العملية العسكرية التي وصفت بأنها “رسالة حاسمة” رداً على العدوان الأميركي والإسرائيلي الأخير على المنشآت النووية السلمية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي أن طهران لا تسعى إلى استمرار الحرب، لكنها لن تقبل الاستفزازات والاعتداءات، مشيراً إلى أن طهران منحت “إسرائيل” مهلة حتى الرابعة فجراً لوقف التصعيد.

أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فأعلن عبر منصة “تروث سوشيال” عن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إيران و”إسرائيل”، قائلاً: “هذه حرب كان يمكن أن تدمّر الشرق الأوسط، لكنها انتهت قبل أن تبدأ”.

بدوره، قال وزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان حول وقف إطلاق النار مع إيران إنه “ورغم النجاحات العسكرية والاستخباراتية التي حققتها إسرائيل، فإن النهاية مريرة. وبدلاً من الاستسلام غير المشروط، فإننا ندخل في محادثات صعبة مع نظام لن يتوقف عن تخصيب اليورانيوم، أو بناء الصواريخ.

اقرأ أيضاً: إيران تمطر “إسرائيل” بوابل من الصواريخ الباليستية: انفجارات تهز القدس وتل أبيب وتعطل محطة كهرباء بأسدود

اقرأ أيضاً: منشأة فوردو النووية الإيرانية (دُرّة الملف النووي)

اقرأ أيضاً: صاروخ إيراني يخترق الدفاعات الإسرائيلية ويضرب موقعاً سيبرانياً حساساً

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.