نقلت قوات الاحتلال الأمريكي قافلتين هما الأكبر من نوعهما منذ أسابيع من الأراضي العراقية إلى الداخل السوري، حيث قالت مصادر خاصة لـ داما بوست، أن القافلة الأولى تألفت من حوالي 60 شاحنة توجهة من “معبر الوليد”، غير الشرعي الواقع إلى الشمال من معبر اليعربية بريف الحسكة الشرقي، نحو قاعدتها في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، فيما تحركت قافلة ثانية مؤلفة من 43 شاحنة مغلقة من المعبر ذاته باتجاه “قاعدة قسرك”، الواقعة على الطريق الدولية “m4″، غرب مدينة القامشلي.
المصادر لفتت إلى أن الاسبوع الماضي شهد نقل 6 قوافل تراوحت بين 25-30 شاحنة كل منها إلى القواعد الواقعة بريف دير الزور الشرقي (حقل العمر – حقل كونيكو)، وذلك بالتزامن مع تكثيف عمليات التدريب في القواعد الأمريكية في الأراضي السورية، حيث استخدمت قوات الاحتلال الذخيرة الحية وصواريخ “أرض – أرض”، في تدريبات نفذتها ضمن قواعد “تل بيدر – قسرك – الشدادي – رميلان – حقل العمر”، كما نفذت تدريبات مشتركة مع قوات سورية الديمقراطية في رميلان ومعسكر الطلائع الواقع بالطرف الشرقي من مدينة الحسكة.
وتقول المعلومات التي حصل عليها “داما بوست”، أن القوات الأمريكية تعمل منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي (انطلاق عملية طوفان الأقصى)، على تحصين قواعدها في الداخل السوري والتي استهدفت بعدد كبير من العمليات التي نفذتها “المقاومة الإسلامية في العراق”، وتكشف مصادر كردية خاصة لـ داما بوست أن كل القواعد الأمريكية باتت تحتوي على أجهزة رادار متوسطة وقصيرة المدى إضافة إلى مضادات جوية تتنوع بين الصواريخ المتوسطة المدى، والمحمولة على الكتف، إضافة إلى أنظمة الرشاشات الثقيلة المضادة للطيران.
وتكشف المصادر الكردية عن قيام قوات سورية الديمقراطية بتوسيع وتعزيز نقاطها في محيط القواعد الأمريكية بالتزامن مع زيادة التحصينات الهندسية للقواعد ذاتها من خلال الكتل الاسمنتية، وزيادة طوق المناطق التي يحضر التحرك فيها حول القواعد الأمريكية على المدنيين، وتعد هذه الإجراءات مؤشراً على ازدياد المخاوف الأمريكية من عمليات برّية تهدد القواعد بشكل مباشر.
يذكر أن المقاومة العراقية بدأت عمليات استهداف النقاط التابعة لقوات الاحتلال الأمريكي في سوريا والعراق يوم 17 من تشرين الأول الماضي، حيث استهدافت في سورية قواعد “المالكية – رميلان – قسرك – تل بيدر – الشدادي – حقل العمر – حقل كونيكو”، بما يقارب 50 عملية توزعت بين القذائف الصاروخية والطيران المسير، ما أسفر عن تسجيل خسائر مادية كبيرة إضافة إلى تسجيل عدد من الاصابات في صفوف الأمريكيين.