داما بوست| مع الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية لاجتياح رفح صادق مجلس الشيوخ الأميركي على مساعدات أمنية كبيرة لـ “إسرائيل” في خطوة مريبة تعكس الرضى الأمريكي عن ربيبتها ورغبتها في اجتياح الكيان لرفح.
ويخطط جيش الاحتلال لشن عدوان بري وشيك على مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، وسط حالة من الخوف والترقب في أوساط النازحين الذين فروا إلى هناك على وقع العمليات العسكرية التي طالت معظم مناطق ومدن قطاع غزة.
وقالت مواقع صحفية إسرائيلية، إن العملية ستبدأ بعد انتهاء عيد الفصح اليهوديّ، الأسبوع المقبل، وستستمرّ لعدة أشهر، مشيرة إلى أن عمليات إجلاء النازحين من رفح ستتراوح لمدّة ما بين 4 إلى 5 أسابيع.
ووفقا للخطّة، فإن جيش الاحتلال سيطلب من النازحين في رفح إخلاء أماكن سكناهم، إلى مجمعات الخيام التي أقيمت في الأشهر الأخيرة، والتي نصبتها وكالات إغاثة دولية، ودول أخرى، على أن يتقدم بريا في رفح على مراحل، وفقا للتقسيم إلى مناطق محدَّدة.
في هذه الاثناء وفي حطوة مريبة وافق مجلس الشيوخ على مساعدات عسكرية وأمنية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا و”إسرائيل” وتايوان، ومن المقرر أن يصادق الرئيس جو بايدن على التشريع بعد أشهر من التأخير والجدل حول مدى مشاركة الولايات المتحدة في الحروب الخارجية.
وتمت الموافقة على مشروع القانون في مجلس الشيوخ بموافقة 79 نائبا ومعارضة 18 في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بعد أن وافق مجلس النواب على الحزمة يوم السبت.
وقال بايدن، الذي عمل مع زعماء الكونغرس لكسب الدعم، في بيان فور إقراره إنه سيوقعه اليوم الأربعاء وستبدأ عملية إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، التي تكافح من أجل الحفاظ على خطوطها الأمامية ضد روسيا.
وينص التشريع أيضاً على إرسال 26 مليار دولار كمساعدات لـ “إسرائيل” في حربها على غزة، و8 مليارات دولار لمواجهة التهديدات الصينية في تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقبل وقت قصير من التصويت، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية نيويورك تشاك شومر “لو لم يوافق الكونغرس على المساعدات، لكانت أمريكا ستدفع الثمن اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً”، مضيفا: “القليل جداً من الأشياء التي قمنا بها ارتفعت إلى هذا المستوى من الأهمية التاريخية”.
وأكملت حرب الاحتلال الإسرائيلي الشّرسة المائتي يوم ويوم، وسط استمرار تضييق كافة خيارات النجاة والأمان للفلسطينيين المحاصرين، بين القصف والاجتياح وانعدام المنظومة الصحية.