أكد محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح خلال لقائه مديري مكاتب المنظمات الدولية العاملة في الشأن الإغاثي الإنساني بالمحافظة، حجم المعاناة الكبيرة المرتبطة بقطاع النظافة والبلديات.
وبحسب صحيفة “الوطن”، بيّن صيوح أن السبب هو ضعف الإمكانات في مجلس مدينة الحسكة، وقلة الآليات اللازمة لتجميع القمامة ونقلها إلى مكباتها الرئيسة، مشيراً إلى أهمية الأمر تجنباً لانتشار الأمراض والأوبئة مع حلول فصل الصيف، ما يهدد بكوارث صحية.
وشدد المحافظ على ضرورة تقديم المنظمات الدولية للدعم اللوجستي لعمل مجلس المدينة عبر تنفيذ مشروعات النظافة بشكل متواصل ومستمر في أحياء وقطاعات مدينة الحسكة.
ودعا صيوح إلى دعم المنظمات الدولية لقطاع مياه الشرب في ظل الواقع المأساوي الذي يعانيه الأهالي بمدينة الحسكة في تأمين مياه الشرب، وسط استمرار المحتل التركي بمنع تشغيل محطة علوك التي كانت تزود أبناء المدينة وضواحيها وريفها الغربي بكمية كانت تصل إلى نحو 70 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً، في حين أن ما يتم استجراره من المياه وتوزيعه على الأهالي عبر الصهاريج الثابتة ومحطات التحلية المتوضّعة في أحياء وسط المدينة لا تتجاوز كميته ألفي متر مكعب.
وأشار المحافظ إلى أهمية دعم الجهود الحكومية الإسعافية في تأمين مياه الشرب وزيادة الطلب على المياه مع قدوم فصل الصيف عبر تأمين مادة المازوت اللازمة لاستمرار تشغيل محطات التحلية الموجودة في قطاعات وأحياء وسط مدينة الحسكة، وتعبئة الخزانات الثابتة المنتشرة في الأحياء بشكل دائم ومستمر، لافتاً إلى ضرورة تجاوز البيروقراطية والروتين في عمل مكاتب المنظمات الدولية في المحافظة، والتي تحول في كثير من الأحيان دون الاستجابة الطارئة للاحتياجات الملحة للأهالي.
وذكر صيوح استمرار العمل على تقديم الدعم والتسهيلات المطلوبة لعمل المنظمات الدولية في المحافظة.
بدورهم، تحدث مديرو وممثلو مكاتب المنظمات الدولية عن تكثيف الجهود خلال الفترة القادمة لتلبية احتياجات أهالي المحافظة، ولاسيما الاحتياجات الخدمية المرتبطة بقطاعات النظافة والمياه والصحة، وعلى مواصلة التعاون الكامل وتقديم الدعم للمشروعات التي تنفذها مكاتب المنظمات في المحافظة، مؤكدين التنسيق الكامل مع الجهات الحكومية المعنية بالقطاعين الخدمي والإغاثي الإنساني بالمحافظة عبر مشروعاتها في المحافظة.