طالب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بوحبيب، المعنيين في لبنان بضرورة وقف التدخلات من أجل الإفراج عن السوريين الموجودين في سجون البلاد.
وفي لقاء متلفز، أمس، حثَّ بوحبيب اللبنانيين والنواب والمسؤولين على ضرورة التكاتف في الوقت الحالي من أجل حل ملف النازحين السوريين.
من جانبه، شدّد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، هنري الخوري، على أن مشكلة السجناء السوريين في لبنان لا أحد يستطيع حلها إلا عن طريق التواصل مع الحكومة السورية.
وخلال حضوره، أمس، الاجتماع الأمني القضائي لبحث ملف السجناء والمحكومين السوريين في لبنان، قال الخوري: “إن الجميع يعلم موضوع السجون في لبنان والاكتظاظ الذي تشهده والوجود داخل هذه السجون من محكومين وموقوفين سوريين الذين لم تصدر أحكام في حقهم، وبالتالي فإن الاجتماع خصص لدرس إمكان حل موضوع السجناء والمحكومين السوريين”.
وأضاف الخوري: “استناداً إلى المشاورات والتداول الذي حصل في الاجتماع فمن الطبيعي أن يكلف اللواء إلياس البيسر (مدير الأمن العام اللبناني بالإنابة) القيام بهذه المهمة، والبحث في كيفية تنفيذ العمل لحل موضوع السجناء والموقوفين”.
ونوّه وزير العدل إلى أن حل هذا الموضوع يتطلب التواصل مع الحكومة السورية من خلال البحث في إمكان تسليم الدولة السورية الموقوفين السوريين في لبنان، معرباً عن أمله بالتوصل إلى نتيجة لتخفيف ما وصفه بـ “زحمة السجناء” داخل سجون البلاد.
ولفت الخوري إلى أنه بحسب إحصاءات وزارة الداخلية اللبنانية يوجد نحو 2500 محكوم وسجين من الجنسية السورية، معتبراً أنه في حال الاتفاق مع الحكومة السورية يمكن للسجناء إكمال محكوميتهم في سوريا، متسائلاً بقوله: “وما المانع؟ ومن خلال القانون إذا وافقت السلطات السورية على تسلمه تنتهي القصة”.
من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية النائب فادي علامة بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: “إنه تم بحث كل ما يرتبط بمؤتمر النازحين في بروكسل، وتطرقنا أيضاً إلى كل الخطوات التي تُسرّع عودة السوريين إلى بلدهم، وبحثنا كافة التفاصيل المرتبطة بكيفية جعل النازحين يستفيدون من مخصصاتهم في بلدهم”.
كما تطرق الحاضرون إلى ملف الحرب في الجنوب، وعلّق علامة بقوله: “لقد قدم دولة الرئيس أمامنا تفاصيل عن زيارته إلى فرنسا كما تحدثنا معه عن ملف دعم القوى الأمنية والجيش وفهمنا أن هناك توجهات لإتمام هذا الأمر لكي تقوم الأجهزة كافة بدورها عند كافة الحدود”.