داما بوست- تقرير إخباري| خرجت الأخبار للعلن لتكشف أن الولايات المتحدة قدمت “مقترحاً لتقريب وجهات النظر” حول مفاوضات غزة بشأن عدد المعتقلين والسجناء الفلسطينيين، الذين ستطلق “إسرائيل” سراحهم، مقابل كل أسير تفرج عنها المقاومة في أي هدنة جديدة في غزة، حسبما ذكر مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.
ويزور وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الموساد، ديفيد بارنيا، الدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع حركة “حماس”، والتي يساعد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز المسؤولين القطريين والمصريين في التوسط فيها.
وتريد حركة “حماس” من خلال أي اتفاق التوصل إلى نهاية دائمة لإطلاق النار، بينما تخطط “إسرائيل” لمواصلة الحرب على غزة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته قوله: “خلال المفاوضات، ظهرت فجوات كبيرة بشأن مسألة (نسبة) الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير من الأسرى الأربعين الذين تجري مناقشة إمكانية استعادتهم”.
وأضاف: “لقد طرحت الولايات المتحدة اقتراحاً لتقريب وجهات النظر على الطاولة، وقد ردت عليه “إسرائيل” بشكل إيجابي، وما زال رد حماس معلقاً”.
ولم يقدم المسؤول الإسرائيلي تفاصيل بشأن الاقتراح الأمريكي.
ولم تعلق السفارة الأمريكية في “إسرائيل” على الفور حول ذلك.
ورداً على سؤال حول نسبة الأسرى إلى السجناء، أشار سامي أبو زهري المسؤول البارز في حماس لوكالة رويترز إلى “اقتراح قدمته الحركة هذا الشهر، تفرج بموجبه “إسرائيل” ما بين 700 إلى 1000 أسير فلسطيني مقابل أسرى من الإناث والقاصرين والمسنين والعجزة”، ووصفت “إسرائيل” ذلك بأنه “غير واقعي”.
وأشار أبو زهري إلى رفض “إسرائيل” الموافقة على وقف هجومها وسحب القوات، والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.
وقال أبو زهري: “ما تريده أمريكا والاحتلال (إسرائيل) هو استعادة الأسرى دون الالتزام بوقف العدوان، وهو ما يعني استئناف الحرب والقتل والدمار، ولا يمكن أن نقبل ذلك”.
وزعمت “إسرائيل” استعدادها لتعليق حربها لمدة ستة أسابيع، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى الأربعين. ومن شأن ذلك أن يخلف وراءه 90 أسير من بين 253 أسير احتجزتهم المقاومة في هجومها في السابع من تشرين الأول الماضي.
في هذه الأثناء أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان يوم أن أحد الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة، وعمره 34 عاماً، توفي جراء “نقص الدواء والغذاء”.