داما بوست-تقرير إخباري| صبر المقاومة الفلسطينية في غزة بدأ يؤرق الغرب الداعم للحرب عليها، وفي مقدمة جوقة الغرب أمريكا التي أقر ضباط يخدمون في جيشها أن تحمل المقاومة مذهل وصبرها طويل، وهي قادرة على الاستمرار في مقارعة الاحتلال في الحرب لأمد طويل، وأخذه شوطاً بعيداً في مستنقع الغوص في رمال غزة.
وضمن هذه الرؤية قالت شبكة “إن بي سي” الأمريكية، إن المقاومة الفلسطينية قادرة على جر كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى “مستنقع طويل” في قطاع غزة.
وأوضحت الشبكة، نقلاً عن ضباط أمريكيين لم تسمهم، حذروا الكيان الصهيوني من أن المقاومة مازالت قادرة على جر “إسرائيل” إلى مستنقع طويل، مثل الصراعات السابقة في لبنان.
وأضافت أن “عملية “إسرائيل” ألحقت ضرراً بغزة وبنيتها التحتية، لكن المقاومة لا تزال لديها قدرات، حسب المصدر ذاته.
يأتي ذلك فيما تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها “كتائب القسام”، تصديها للتوغلات الإسرائيلية على كافة محاور القتال في قطاع غزة، مكبدة الاحتلال خسائر كبيرة في الآليات والأرواح.
والسبت، أقر جيش الاحتلال بمقتل 3 عسكريين وإصابة 14 آخرين بينهم 5 بحالة خطيرة، جراء تفجير المقاومة عبوات ناسفة في أحد المباني بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وبذلك، يرتفع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 585، و245 منذ بدء العملية البرية في الـ27 من الشهر ذاته، حسب البيانات المعلن عنها رسميا.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ148 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي، نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.
وتشن قوات الاحتلال عدواناً واقتحاماً جديداً لمستشفيي ناصر والأمل في خانيونس، وسط تحذيرات من ارتكاب مجازر بحق الطواقم الطبية والجرحى داخل أروقة المستشفيين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات تابعة للاحتلال اقتحمت مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خانيونس جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق نار كثيف.
وقالت الجمعية في بيان: “قوات الاحتلال تقتحم مستشفى الأمل ومستشفى ناصر وسط قصف عنيف وإطلاق نار كثيف”.
وأشارت الجمعية إلى أن “قوات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف في محيط مستشفى الأمل، وجميع طواقمنا تحت الخطر الشديد ولا تستطيع الحركة نهائيا”.
وصباح الأحد، توغلت آليات تابعة للاحتلال بشكل مفاجئ قرب مجمع ناصر الطبي، بالتزامن مع سلسلة غارات على مناطق متفرقة من المدينة، أوقعت شهداء وجرحى.
وقالت مصادر طبية، إن أمير أبو عيشة، أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني استشهد بإطلاق نار إسرائيلي خلال عمله داخل مستشفى الأمل.