داما بوست – خاص
قالت مصادر خاصة لـ “داما بوست”، أن وفداً غير حكومي من الجنسية الفرنسية دخل إلى مخيم “تل أسود”، المعروف إعلامياً بـ “مخيم روج آفا”، الواقع بريف الحسكة الشمالي الشرقي وذلك بقصد الاطلاع على ملفات عدد من النسوة اللواتي من المقرر تسلمهن ونقلهن إلى الأراضي الفرنسية.
المعلومات التي حصل عليها “داما بوست”، من مصادر متعددة، تؤكد أن الفرنسيات الموجودات بالمخيمات الواقعة في شمال شرق سوريا، هن من المتحدرات من أصول مغاربية ويحملن الجنسية الفرنسية، وتعارض باريس عودتهن إلى أراضيها خشية من الأفكار المتطرفة التي يحملنها.
تقول المصادر أن الأجانب المقيمين في المخيمات شمال شرق سوريا، لم يخضعوا لتقييم مستوى الخطورة من قبل أي جهة، وهن من النساء اللواتي انتقلن بشكل فردي أو مع عوائلهن إلى سوريا للقتال إلى جانب التنظيمات المتطرفة وخاصة “داعش”، وبعد اتفاق “باغوز فوقاني”، في العام 2019، نقلن إلى “جناح الأجنبيات”، في مخيم الهول، قبل أن ينقل نحو 7000 شخص من هؤلاء على مراحل باتجاه مخيم “تل أسود”، بهدف تخفيف الضغط في “الهول”.
يخضع “تل أسود”، لرقابة أمنية مشددة من قبل “قسد” باعتبار إنه قريب من إحدى أكبر القواعد الأمريكية في سوريا، ودائماً ما تدخله مجموعات من قوات الاحتلال الأمريكي لإجراء عمليات تفتيش أمني، ويتم تنفيذ عقوبات بحق المخالفات لقواعد الإقامة في المخيم داخل السجون التي تسيطر عليها “قسد”، حيث تقول مصادر “داما بوست”، أنه تم إعادة ثلاث نساء من الجنسية الأوزباكية، إلى مخيم “تل أسود”، بعد أن قضين عقوبة ثلاث أشهر في السجن بتهمة “حيازة هاتف جوال”، حيث يمنع على مقيمي المخيم إجراء أي نوع من الاتصالات مع أي طرف خارج المخيم إلا من خلال الأماكن المخصصة للاتصالات والانترنت الخاضعة لرقابة “قسد”، كما يسمح للمقيمين باستقبال الحوالات المالية الخارجية من ذويهم بدون أي رقابة على مصادر الأموال أو حجمها.
يذكر أن مخيم “تل أسود”، أقيم أول الأمر للنازحين من المناطق القريبة من الحدود المشتركة مع تركيا، ثم إقام فيه مجموعة من العراقيين الفارين من شمال العراق، قبل أن يخصص بشكل كامل للعوائل الأجنبية المرتبطة بتنظيم “داعش” قبل نحو عام من الآن.