داما بوست- خاص سجل خلال الساعات الماضي وفاة طفل وإصابة سبعة آخرين، نتيجة لانفجار مخلفات إرهابية حربية في مناطق مختلفة في سوريا.
مصادر خاصة لـ داما بوست، قالت أن طفل توفي يوم أمس نتيجة إصابته قبل أيام مع اثنين آخرين بانفجار “مقذوف حربي”، بالقرب من قرية المسعودية، القريبة من قاعدة قوات الاحتلال الأمريكي في بلدة “تل بيدر”، بريف الحسكة الغربي، مشيرة إلى أن المقذوف من مخلفات عمليات التدريب بالذخيرة الحية التي تجريها قوات الاحتلال بالتعاون مع “قسد” في المنطقة.
وكان يوم أمس قد شهد إصابة طفلين في مدينة دير الزور بسبب انفجار “جسم مجهول”، يُعتقد بأنه إحدى العبوات الناسفة التي خلفها تنظيم “داعش” في أطراف مدينة دير الزور، كما سجل إصابة ثلاث أطفال يوم أمس بانفجار أحد الألغام الأراضي التي خلفها التنظيم ذاته في محيط مدينة تدمر وسط البلاد.
مخلفات إرهابية تقتل المدنيين في سوريا
تشكل الألغام والمخلفات الحربية التي تركتها التنظيمات المسلحة في المناطق التي كانت تسيطر عليها واحدة من أشد التهديدات التي يواجهها المدنيين في سوريا، وتبلغ خطورة الإصابة في الاضطرار لبتر الأطراف المصابة من قبل الكوادر الطبية لشد الأذية فيها، ما يرجح زيادة عدد المعاقين في سورية وسط غياب المنظمات والجمعيات الأهلية المختصة القادرة على تلبية الاحتياج للأطراف الصناعية في سورية.
يقول أحد المصادر الأهلية التي تواصل معها “داما بوست”، إن منطقة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي والمشكلة من قرى (الكشكشة – غرانيج – أبو حمام)، والخاضعة لسيطرة “قسد”، لوحدها تشهد تواجد ما يقارب 300 حالة بتر طرف سفلي نتيجة لانفجار مخلفات حربية، كما إن بلدة “باغوز فوقاني”، تشهد وجود عدد يصل لنحو 70 حالة بتر طرف سفلي للسبب ذاته، وتعد مدينة الرقة من أكثر المناطق التي يمكن أن تسجل فيها حالات بتر طرف سفلي بسبب الألغام الأرضية، ويحمل السكان المحليون “قسد”، المسؤولية عن الأمر بكونها أعلنت أن هذه المناطق خالية من المخلفات الحربية وسمحت للسكان بالعودة على اعتبار أنها آمنة، وذلك بعد أن استجرت كميات ضخمة من الأموال والدعم المباشر من المنظمات المانحة لها بحجة تأمين المناطق التي تسيطر عليها من مخلفات تنظيم “داعش”.
تقرير لمنظمة الصحة العالمية حول عدد المصابين بحالات بتر نتيجة انفجار الألغام والمخلفات الحربية في سورية، تقول المنظمة أن التعداد وصل إلى 86 ألف سوري خلال السنوات التسع الأولى من عمر الحرب، أي حتى العام 2020، وبحسب المعلومات التي أوردها التقرير ذاته، فإن 1.5 مليون إنسان يعيشون في سورية مع إعاقات مستديمة، في إشارة إلى الإعاقة الناجمة عن الحرب أو سواها.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر