أوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد أن التأخر بتوزيع الغراس المثمرة هذا الموسم له مبرراته، وأولها عدم التمكن من إدخال الآليات لقلع الغراس المْنتجة من المشاتل، نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة التي عمت أرجاء المحافظة، بينما السبب الثاني هو عدم توافر اليد العاملة لدى هذه المشاتل، فعدد المتواجدين لا يتجاوز 80 عاملاً، بينما الحاجة أكبر من ذلك بكثير. منوهاً بأنه بدئ بتوزيع الغراس على الفلاحين، والزراعة مستمرة حتى آخر الشهر الحالي.
وأشار حامد في تصريح لـ صحيفة تشرين المحلية إلى أن المديرية بدأت توزيع 15 نوعاً من الأشجار المثمرة بأسعار مخفضة لتأمين احتياجات المزارعين منها لزراعتها للموسم الحالي، حيث بلغ عدد الغراس الجاهزة للبيع 245 ألف غرسة، بأسعار مخفضة عن المشاتل الخاصة بنسبة تتراوح وسطياً بين 20 و40 بالمئة.
وقد تأخر توزيع الأشجار المثمرة، ولاسيما اللوزيات على الفلاحين هذا الموسم، من مشاتل إنتاجها في مديرية زراعة السويداء، عن موعدها الأساسي.
وأكد مزارعو اللوزيات أنه كان من المفترض أن يتم توزيع الغراس عليهم منذ شهر تشرين الثاني، ليتسنى لهم زراعتها في وقتها المحدد، إلا أن التوزيع هذا الموسم جاء بخلاف المواسم السابقة، وخصوصاً أن توزيع الغراس بدأ منذ أربعة أيام، ما دفع عدداً كبيراً من الفلاحين للتوجه نحو مشاتل القطاع الخاص لشراء الغراس المعدة للزراعة وبأسعار قياسية، حيث وصل سعر الغرسة الواحدة إلى نحو 50 ألف ليرة.
يشار إلى أن بيع الغراس مستمر حتى الـ10 من الشهر القادم بالنسبة لأنواع اللوز والدراق والمشمش والكرز والمحلب والجانرك والخوخ.