داما بوست ـ رصد
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة حتى مرافق الوكالة لم تسلم من العدوان الصهيوني.
وقالت الأونروا في بيان: ” 150 منشأة تابعة لنا تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين في اكتظاظ غير مقبول ومع ذلك تتعرض المنشآت لقصف إسرائيلي استشهد بسببه مئات الفلسطينيين”.
وأشارت الوكالة إلى أن الاحتلال تعمد قصف المرافق الصحية حيث دمر 16 مرفقاً صحياً بشكل كامل من أصل 23 مرفقاً.
وتوقعت الأونروا أن تلد في الشهر المقبل، حوالي 5500 امرأة في غزة، وهناك حوالي 155 ألف امرأة حامل ومرضع معرضة لخطر كبير للإصابة بسوء التغذية، مع استمرار منع الاحتلال دخول قوافل المساعدات إلى القطاع.
غزة تحت القصف
وأفادت “وسائل إعلام فلسطينية” بأن طيران الاحتلال شن سلسلة غارات على منازل تؤوي نازحين في حي الزيتون بمدينة غزة ما أدى لاستشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، وقصفت مدفعية الاحتلال أحياء الصبرة، وتل الهوى، والدرج بالمدينة، استشهد وأصيب على إثرها عشرات الفلسطينيين جلهم أطفال ونساء.
واستشهد 6 فلسطينيين، وأصيب آخرون، جراء استهداف طائرات الاحتلال عدداً من المنازل في النصيرات، والبريج، ودير البلح وسط القطاع، وأسفر القصف المدفعي على المناطق الشرقية والغربية من مدينة خان يونس جنوب القطاع، عن ارتقاء شهيدين، وإصابة آخرين بجروح.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع شن الاحتلال أحزمةً ناريةً على الأحياء السكنية ما أدى لارتقاء وجرح عشرات الفلسطينيين، كما استهدفت مدفعية الاحتلال محيط مراكز ايواء وخيام النازحين، في المواصي غرب مدينة رفح.
وفي سياق متصل أكدت منظمة “أطباء بلا حدود”، أن مجمع ناصر الطبي لا يزال محاصراً، موضحة أن الاحتلال لا يسهل عملية إجلاء المرضى لعلاجهم بالمستشفى الميداني التابع لها.
عمليات المقاومة الفلسطينية
وتواصل المقاومة الفلسطينية عمليات التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع، حيث استهدفت آلية عسكرية صهيونية بقذيفة آر بي جي جنوب غزة، وقصفت بقذائف الهاون حشود العدو في حي الزيتون جنوب شرقي غزة، كما أوقعت قوة صهيونية راجلة بين قتيل وجريح خلال كمين في محور التقدم وسط خان يونس جنوبي القطاع.
وأكدت المقاومة إيقاعها قوة هندسة صهيونية وجرافة من نوع D9 في كمين محكم في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
محادثات التهدئة
وحول محادثات التوصل إلى اتفاقية تهدئة تحدثت “وسائل إعلام صهيونية” عن أن كيان الاحتلال لا يزال يعارض مطلب حماس بعودة جميع النازحين من الجنوب إلى الشمال لأن الامتثال له سيسمح للمقاومة الفلسطينية بتجديد سيطرتها على شمال قطاع غزة.
وأشارت تسريبات صحفية إلى وجود ثلاث قضايا أخرى محل خلاف بين كيان الاحتلال والمقاومة الفلسطينية وهي زيادة المساعدات الإنسانية ومدة وقف إطلاق النار وعدد الأسرى الأمنيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
ونقل الوسطاء المصريين لحماس خلال مباحثات القاهرة موافقة “إسرائيل” على عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، ورفع الإغلاق بين شمال القطاع وجنوبه، كما أعرب الوسطاء في قطر ومصر عن “تفاؤل حذر” تجاه آفاق التقدم في محادثات باريس، وأنه لا يستبعد حدوث انفراجات خلال المناقشات في الأيام المقبلة.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر