أكد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، أن موسكو لم تستخدم “الفيتو” ضد القرار الإنساني الصادر عن مجلس الأمن بشأن قطاع غزة المنكوب فقط من باب التضامن مع الدول العربية.
وقال نيبنزيا في تصريح صحفي بعد التصويت على القرار، أمس: “لو لم تحظ هذه الوثيقة بدعم عدد من الدول العربية لكنا بالتأكيد استخدمنا حق النقض ضدها”.
وأضاف نيبنزيا: “أن العالم العربي نفسه قادر على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية الكاملة عنها، وهذا هو السبب الوحيد لعدم عرقلتنا هذه الوثيقة، وأن مجلس الأمن الدولي سيعود للنظر في الوضع في القطاع وسيطالب بشكل لا لبس فيه بوقف إطلاق النار”.
وتابع المندوب الروسي: “أن مطلب مجلس الأمن الواضح بالوقف الكامل لإطلاق النار يظل ضرورة حتمية، ونحن ننطلق من حقيقة أنه بغض النظر عن مدى مقاومة الولايات المتحدة بغية حماية حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط، فإن المجلس سيعود إلى هذه القضية وبوضوح وسنطالب بشكل لا لبس فيه بوقف الأعمال العدائية”.
ونوه المندوب إلى أن روسيا تختلف بشكل قاطع مع محتوى القرار الذي تم تبنيه، وأن المسؤولية عن جميع العواقب المحتملة ستقع على عاتق تلك الدول التي أعطت موافقتها على نسخته التي دفعت بها الولايات المتحدة.
وكان مجلس الأمن تبنى في وقت سابق مشروع قرار أعدته الدول العربية يهدف إلى تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وصوتت 13 دولة لصالح هذه الوثيقة، وامتنعت روسيا والولايات المتحدة عن التصويت.
ويدعو القرار إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين فوراً، ويدين بشدة جميع انتهاكات القانون الإنساني بما في ذلك الهجمات العشوائية على الأهداف المدنية، وتم تعديل النسخة الأصلية لمشروع القرار بشكل كبير بسبب موقف واشنطن وطال التغيير الرئيسي اقتراح إنشاء آلية لمراقبة الشحنات الإنسانية تكون بإشراف الأمم المتحدة، واقترحت روسيا تعديلاً من شأنه أن يعيد إلى نص الوثيقة الدعوة إلى وقف فوري للقتال لكن أمريكا اعترضت عليه.
المقال السابق
المقال التالي