التقط تلسكوب “فيرمي” لأشعة غاما الفضائي، التابع لناسا، مقطع فيديو بتقنية “الفاصل الزمني” للضوء الغير المرئي الذي يتخلل الكون .
وباستخدام تقنية إشعاع غاما، سمح التلسكوب للعلماء بمراقبة مصادر الطاقة، مثل بقايا المستعرات الأعظمية، والنجوم النابضة، والمجرات اللامعة.
ويوفر التسلسل الزمني الذي تم تجميعه مؤخراً لبيانات “فيرمي” لمحة رائعة عن عرض الضوء الكوني المخفي عن أعيننا البشرية.
ومن المشاهد المثيرة للاهتمام في الفاصل الزمني الذي عرضه هو الشمس، وهي تنحني باستمرار عبر الشاشة. وبينما تبعث الشمس إشعاع غاما خافتاً نسبياً، إلا أنها ليست مصدر هذا الضوء بحد ذاته. وبدلاً من ذلك، فإن التفاعل بين جزيئات الإشعاع الكوني والغلاف الجوي للشمس ينتج إشعاع غاما.
ومعظم مصادر أشعة غاما التي اكتشفها “فيرمي” هي مجرات متوهجة. وتعد هذه المجرات البعيدة موطناً لثقوب سوداء نشطة فائقة الكتلة تتغذى على الغبار والغاز المحيط بها.
وأظهر التصوير الزمني أيضاً توهجات أشعة غاما المكثفة من مجرة درب التبانة، والتي تسببها نفاثات قريبة من سرعة الضوء من الثقوب السوداء الهائلة في المجرات البعيدة. وحدثت هذه الانفجارات منذ ملايين إلى مليارات السنين، وضوءها يصل الآن فقط إلى فيرمي بينما نشهد هذه الأحداث الكونية.
والجدير بالذكر أن تلسكوب فيرمي أطلق عام 2008 لإجراء عمليات رصد لأشعة غاما، وهي أعلى شكل من أشكال طاقة الضوء من مدار أرضي منخفض.
المقال السابق
المقال التالي