تحدّثت وسائل إعلام عبرية عن “كابوس لا ينتهي”، وعن حالة من “اليأس والإحباط” يعيشها مستوطنو شمال فلسطين المحتلة، وسط تحوّل روتين حياتهم إلى “عيش بين الإنذارات”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن مستوطني الشمال يسمعون مجدداً عن تقدّم في المفاوضات، وعن اندفاع نحو التوصّل إلى تسوية، لكن في الوقت نفسه، يجدون أنفسهم يعيشون بين الإنذارات.
فمساء أمس، أجبرت طائرة مُسيّرة واحدة جابت السماء لمدة ساعة تقريباً، عشرات الآلاف على الفرار إلى الملاجئ لحين انفجارها، معظمهم في المستوطنات التي لم يتمّ إخلاؤها – من الجليل الغربي، مروراً بنهاريا وعكا وحتى الكريوت ومنطقة الكرمل، حسبما ذكرت الصحيفة.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن أحد مستوطني “نهاريّا”، الذين فرّوا إلى الملاجئ، بعدما انطلقت الإنذارات فجأة قوله: “نحن نعاني من الصدمات، حتى الكلاب أصبحت مدرّبة على الركض إلى المأوى وحدها، في لحظة واحدة، كل العشاء يتغيّر، حيث أصدرت 7 هواتف إنذارات في وقت واحد، ومن هناك يبدأ كل شيء.”
وبالإضافة إلى ذلك، يتحدّث المستوطنون أيضاً عن أضرار تسبّبها شظايا الصواريخ للسيارات والحدائق، فيما أصبح تهديد الطائرات المُسيّرة أكثر خطورة من الصواريخ، حيث تُجبر مئات الآلاف على الدخول إلى الملاجئ.
أمّا عن المستوطنات الأخرى، فالوضع ليس أفضل، فقد وصف أحد المستوطنين مدينة عكا بأنّها “مدينة أشباح”، مؤكّداً أنّ الوضع فيها “سريالي”.
بدورهم، يتحدّث مستوطنو “الكريوت” عن فقدان الأمان حتى في منازلهم، فلا أحد يضمن لهم الأمان.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهدافاتها النوعية شمالي فلسطين المحتلة، موسعةً دائرة نيرانها، دفاعاً عن لبنان وشعبه، ودعماً لقطاع غزة ومقاومتها.
اقرأ أيضاً: بعد خسارة “إسرائيل” مع حزب الله.. إعلام عبري يتحدث عن اتفاق محتمل لوقف النار