وزير الدفاع السوري يشكر تركيا والسعودية على التعاون العسكري وتبادل الخبرات
عبّر وزير الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية، مرهف أبو قصرة، عن شكره لكلٍّ من تركيا والسعودية على تعاونهما في استقبال بعثة من الضباط السوريين، في إطار برامج تدريب وتبادل خبرات عسكرية، مؤكداً أن هذه الخطوة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
وقال أبو قصرة في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، إن التعاون الدفاعي مع الدولتين يندرج ضمن الجهود المشتركة لتطوير القدرات العسكرية وتوطيد علاقات التعاون بين الجيوش في المنطقة.
وبحسب مصادر مطلعة، أرسلت وزارة الدفاع السورية مجموعتين من الضباط إلى كل من السعودية وتركيا لتلقي تدريبات على أسلحة ومنظومات قتالية حديثة، وذلك في إطار خطة الجيش السوري لتحديث تجهيزاته ورفع كفاءته القتالية.
وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة الدفاع أن الوزير أبو قصرة التقى بالبعثة الموفدة إلى تركيا والسعودية، حيث شدد على أهمية الدور الذي يؤديه الضباط الموفدون في تمثيل سوريا، موجهاً لهم توصيات تتعلق بالالتزام والانضباط ورفع مستوى الأداء المهني والعلمي.
وكان أبو قصرة قد استقبل الأسبوع الماضي وفداً تركياً رفيع المستوى برئاسة العماد إلكاي آلتينداغ، المدير العام للدفاع والأمن في وزارة الدفاع التركية، حيث جرى بحث قضايا التعاون العسكري والأمني المشترك.
كما التقى الوزير في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، خلوق غورغون، والوفد المرافق له في دمشق، لبحث دعم الصناعات الدفاعية وتطوير المشاريع المشتركة بين البلدين.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر تركية أن أنقرة تخطط لتزويد دمشق بمعدات عسكرية متطورة تشمل مدرعات وطائرات مسيّرة ومدفعية وصواريخ وأنظمة دفاع جوي خلال الأسابيع المقبلة، إضافة إلى بحث توسيع نطاق العمليات العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد قرب الحدود السورية من 5 كيلومترات إلى 30 كيلومتراً.
يُذكر أن أنقرة ودمشق عقدتا في 12 أكتوبر الحالي اجتماعاً رفيع المستوى في العاصمة التركية، لبحث ملفات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود والتعاون الأمني والعسكري، في خطوة تُعدّ مؤشراً جديداً على تطور العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.
إقرأ أيضاً: تركيا تزوّد الجيش السوري الجديد بالسلاح: تحول يعيد رسم خريطة الشمال السوري