مهجّرو رأس العين وتل أبيض يرفضون انتخابات مجلس الشعب ويطالبون بتفعيل “اتفاق 10 آذار”
أصدر مهجّرو مدينتَي رأس العين (سري كانيه) وتل أبيض (كري سبي) بيانًا اليوم، عبّروا فيه عن رفضهم القاطع للانتخابات التي أعلنت عنها الحكومة السورية الانتقالية لمجلس الشعب في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.
واعتبر البيان هذه الانتخابات “باطلة وغير شرعية من الناحية القانونية والأخلاقية”، مؤكدًا أنها لا تعبّر عن إرادة السكان الأصليين، الذين يشكّل المهجّرون منهم نحو 85% من أبناء المدينتين، ويقيم معظمهم في مخيمات النزوح شمال شرق سوريا.
كما أشاروا إلى أن الانتخابات تُجرى في ظل “تغييرات ديموغرافية ممنهجة” تهدف إلى طمس هوية المنطقة، وتفتقر لأي أساس قانوني أو وطني طالما أن الغالبية العظمى من السكان الأصليين مهجّرون قسراً منذ عام 2019 ومستبعدون من العملية الانتخابية.
وطالبت “لجنة مهجّري رأس العين وتل أبيض” بتفعيل “اتفاق العاشر من آذار” الموقع بين الحكومة السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
وينص الاتفاق على ضمان عودة المهجّرين إلى مناطقهم واستعادة ممتلكاتهم، وتأمين بيئة مستقرة وآمنة تتيح إجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة جميع أبناء المنطقة. ودعت اللجنة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها لدعم تنفيذ الاتفاقات الخاصة بعودة المهجّرين، باعتبارها المدخل لأي حل سياسي عادل ومستدام في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات المحلية لمجلس الشعب جرت في معظم المحافظات السورية في 4 تشرين الأول الجاري، باستثناء مناطق خارج سيطرة الحكومة السورية الانتقالية.
ويأتي هذا الرفض بالتزامن مع مرور ست سنوات على انطلاق عملية “نبع السلام” التركية في شمال سوريا في 9 تشرين الأول 2019، التي أسفرت عن تهجير جماعي لمئات الآلاف من السكان الأصليين من رأس العين وتل أبيض.
ولا يزال آلاف المهجّرين والنازحين يعيشون في ظروف صعبة في المخيمات ومراكز الإيواء.
اقرأ أيضاً:اللجنة العليا للانتخابات تقر قوائم تل أبيض ورأس العين وتؤجل الاقتراع في ثلاث محافظات سورية
اقرأ أيضاً:انتخابات بلا شعب مجلس بلا شرعية
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام