رئيس جمعية الصاغة: ارتفاع الذهب في سوريا بسبب الدولار.. والطلب يتجه للمدخرات

صرح رئيس جمعية الصاغة في دمشق،محمود النمر، بأن الارتفاع الحالي في سعر غرام الذهب في سوريا، والذي يشارف على 1.4 مليون ليرة سورية لعيار 21، يعود ارتباطه المباشر بسعر صرف الدولار في السوق.

وأشار النمر إلى أن آلية التسعير المتبعة حالياً لا تشكل عبئاً كبيراً على أصحاب المحال، حيث يمكن للتاجر تعويض مبيعاته بفروقات بسيطة في السوق المحلي.

وفي سياق متصل، أوضح النمر لوكالة نورث برس، أن الحكومة السورية تتبنى حالياً سياسة السوق المفتوح والتنافسي، حيث سُمح باستيراد الذهب المصنع ضمن ضوابط قانونية وإشراف من نقابتي الصاغة في دمشق وحلب وهيئة المعادن الثمينة، مع الالتزام بدفع الرسوم المقررة. وقد أسهمت هذه الخطوة في تعزيز التنافسية وتلبية احتياجات السوق من مختلف المشغولات الذهبية.

وعزا رئيس جمعية الصاغة تراجع الطلب على الذهب المشغول إلى انخفاض مستوى دخل الفرد في سوريا، بالإضافة إلى الأحداث الإقليمية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في صيف العام الجاري، الذي يعتبر عادةً موسم الذروة للمبيعات. وأشار إلى أن هذا التراجع قابله تحول في الإقبال نحو المدخرات الذهبية كالـ “ليرات” و “الأونصات”، التي تُعتبر “خياراً استثمارياً آمناً” في ظل التقلبات الاقتصادية.

وشدد النمر على أن الذهب يظل “الملاذ الآمن” لحماية مدخرات الأفراد من المخاطر الاقتصادية العالمية، على الرغم من تراجع القدرة الشرائية.

وفيما يتعلق بالصعوبات التسويقية، أفاد النمر أن السعر المرتفع للذهب يحول دون تمكين أصحاب المحال من إطلاق حملات ترويجية، مؤكداً أن “السعر عالمي، ولا يمكن تخفيضه محلياً إلا بتغيّر سعر الصرف أو الأسعار الدولية”.

 

اقرأ أيضاً:الليرة الذهبية تتصدر المشهد المالي في سوريا.. ارتفاعات غير مسبوقة

اقرأ أيضاً:ارتفاع أسعار الذهب في سوريا يهدد تقاليد الزواج ويضاعف معاناة الشباب

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.