لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 383، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وسط وضع إنساني كارثي.
غرارات عشوائية.. وحصار
ارتقى 4 شهداء وعدد من الإصابات إثر غارة إسرائيلية استهدفت عمالا لبلدية غزة بحي التفاح، ووصل شهيدان إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح إثر استهداف سيارة مدنية قرب مفترق أبو هولي وسط قطاع غزة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة في شمال غزة، وشمال رفح، واستشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون في غارة استهدفت منزل بالقرب من دوار حلاوة غرب جباليا.
كما نفذ طيران الاحتلال أحزمة نارية على مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة، وشن سلسلة غارات عنيفة بمنطقة الكرامة والتوام في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة، بالإضافة إلى قصف منطقة جباليا النزلة.
واستهدف قصف مدفعي مدرسة زيد بن حارثة التي تؤوي نازحين في بيت لاهيا، مما أوقع 7 شهداء وعدد من المصابين.
وأدى القصف المكثف في مشروع بيت لاهيا إلى إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان أمام سيارات الإسعاف وإعاقة الحركة بشكل كامل.
القسام تتبنى قتل قائد اللواء 401 في “جيش” الاحتلال
تبنّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، قتل قائد اللواء “401” في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، العقيد الذي أقرّ الاحتلال بمقتله في مخيم جباليا.
وفي تفاصيل العملية، فقد فجّرت القسّام عبوةً مضادةً للأفراد “تلفزيونية”، في مجموعة قيادة إسرائيلية راجلة مكوّنة من 12 ضابطاً، في منطقة الفالوجا، ما أدى إلى وقوع أفرادها بين قتيل ومصاب، ومن بين المصابين قائد كتيبة من اللواء الذي قتل قائده، وقد أُصيب بجروح خطيرة، بحسب ما أقرّ به “جيش” الاحتلال.
أما فيما يتعلق بتفاصيل مقتل العقيد دقسة التي نشرها الإعلام الإسرائيلي سابقاً، فذكرت إذاعة “الجيش” أنّه وصل إلى مخيم جباليا، برفقة ضباط آخرين، على متن دبابتين بـ”هدف إجراء مراجعة عملياتية”، لافتة إلى أنّهم خرجوا من الدبابتين على بعد نحو 20 متراً من نقطة المراجعة التي يُفترض أن يكونوا فيها ليراقبوا منطقة القتال، وهناك، انفجرت فيهم العبوة الناسفة.
وأشارت تقارير لـ”الجيش” إلى أنّ المقاومة الفلسطينية فجّرت العبوة عبر سلك، يتمّ من خلاله تنشيط العبوة بمجرد الدوس عليه أو سحبه، ودقسة هو الضابط الأرفع رتبةً الذي يُقتل بنيران المقاومة منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزة، والقتيل السادس برتبة عقيد.
المقاومة تواصل عملياتها في مخيم جباليا
استهدف كتائب القسّام 3 جرافات عسكرية إسرائيلية من نوع “D9″، بقذيفة “الياسين 105” وقذيفة “تاندوم” وعبوة “شواظ”، في الفالوجا غربي مخيم جباليا، وفي شمالي غزة أيضاً، استهدفت جرافةً عسكريةً رابعةً بعبوة أرضية، في شارع الصفطاوي.
ونشر الإعلام العسكري للكتائب مشاهد توثّق تدمير دبابة “ميركافا” إسرائيلية، بعبوة شديدة الانفجار، في تل الزعتر شرقي مخيم جباليا.
بدورها، قصفت كتائب شهداء الأقصى مقرّ قيادة وسيطرة تابعاً للاحتلال الإسرائيلي في محيط “الإدارة المدنية”، شرقي مخيم جباليا، بقذائف “الهاون”، من العيار الثقيل، وفي محور “نتساريم”، جنوبي غربي غزة، قصفت قوات الاحتلال المتموضعة بصواريخ قصيرة المدى من عيار 107 ملم.
بدورها، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أعلنت خوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال في غربي مخيم جباليا، مع سائر فصائل المقاومة، بالأسلحة المتنوّعة، مؤكدة استهداف قوة إسرائيلية متحصّنة في إحدى المنازل، وإيقاعها بين قتيل وجريح.
وفي كلّ من غربي المخيم وشرقيّه، استهدفت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، تموضعاً لقوات الاحتلال، بعدد من قذائف “الهاون”، ونشرت مشاهد عن استهداف قوات الاحتلال في غربي مخيم جباليا.
استشهاد طفل في نابلس
استشهد طفلاً (11 عاما) برصاص قوات الاحتلال في مدينة نابلس؛ وذلك أثناء انسحابها من المدينة عقب اعتقالها شاباً، حيث اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية البلدة القديمة من مدينة نابلس وتحديدا حارة القريون، وسط إطلاق القنابل الدخانية.
وباستشهاد الطفل، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 760 شهيدا بينهم 18 امرأة وشابة و166 طفلا.
المقاومة تنفذ 15 عملية بالضفة خلال 24 ساعة
أفاد مركز معلومات فلسطين “معطى”، بأن 15 عملا مقاوما سجلت في الضفة الغربية ضمن معركة “طوفان الأقصى” خلال 24 ساعة، موضحا أن من العمليات سجلت 3 حالات اشتباكات مسلحة وإطلاق نار في سهل مرج ابن عامر وحاجز دوتان في جنين، وكذلك في نابلس، بالإضافة لإلقاء العبوات الناسفة تجاه قوات الاحتلال وآلياته في حاجز دوتان بجنين ومخيم بلاطة بنابلس.
وبخصوص المظاهرات، انطلقت في مدينة نابلس للتنديد بجرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل، واندلعت مواجهات وإلقاء للحجارة في عدة مواقع، هي دير أبو مشعل برام الله، مدينة الخليل ومنطقة الطبقة فيها، ومدينة نابلس وعددا من قراها هي أودلا، بلاطة، برقة، بيت فوريك ومادما.
مستوطنون يقتحمون “قبر يوسف”
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات وتفتيش في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس، تخللتها مواجهات واعتقالات، فأصيب طفلان بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة حلحول شمال الخليل.
كما اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، واقتحم العشرات من المستوطنين “قبر يوسف”، وأدوا صلوات تلمودية فيه، مما أدى إلى اندلاع مواجهات، بالإضافة لاستهداف المقاومون إحدى آليات الاحتلال بعبوة في شارع القدس بنابلس.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال، المدينة، واعتقلت عددا من الفلسطينيين، ومن محافظة رام الله، اعتقلت شاباً أيضاً، كما اقتحمت قرية المدية، وأحياء سطح مرحبا وجبل الطويل في مدينة البيرة، وكفر عقب شمال القدس المحتلة.
اقرأ أيضا: مسؤول إسرائيلي يتحدث عن أهم أسباب إنهاء الحرب في غزة .. فما هي؟