أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنّ التكتيكات، التي تنتهجها حماس في شمالي قطاع غزة، تجعل “هزيمتها” أمراً صعباً، مشيرةً إلى أنّ كتائب القسّام، لا تزال تمتلك ما يكفي من القدرات لتوريط الاحتلال في حرب غير قابلة للربح.
ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين قولهم: “إن المقاومين يظهرون فترة وجيزة، في وحدات صغيرة، من أجل تفخيخ المباني ووضع القنابل على جوانب الطرقات، وإلصاق الألغام بالمركبات المدرّعة، أو إطلاق قذائف صاروخية على القوات قبل العودة إلى شبكة الأنفاق الضخمة الخاصة بهم تحت الأرض، والتي لا يزال كثير منها سليماً، على الرغم من الجهود الصهيونية لتدميرها”.
وأقرت “نيويورك تايمز” أن مقتل قائد اللواء “401” في “جيش” الاحتلال، إحسان دقسة، على يد مقاتلي حماس في شمالي قطاع غزة، أكد أنّ كتائب القسّام، على الرغم من عدم قدرتها على العمل كجيش تقليدي، إلا أنها تمتلك ما يكفي من المقاتلين والذخائر لتوريط قوات الاحتلال في حرب بطيئة وطاحنة وغير قابلة للربح.
اقرأ أيضاً: الغارديان: الشهيد السنوار غير قواعد اللعبة وأصبح رمزاً لقضيته
وأضافت أنّ الهجوم، الذي نفّذته المقاومة وقُتل فيه العقيد دقسة، كان مفاجئاً، وهو يوضح كيف صمدت حماس مدة عام تقريباً، مشيرة إلى أنه من المرجح أن تتمكن الحركة من الصمود، حتى بعد استشهاد يحيى السنوار.
ويضاف هذا الاعتراف إلى عدد كبير من التصريحات الغربية والصهيونية، التي تقر أن استشهاد السنوار سيزيد من زخم المقاومة لا يوقفها.