أفادت مجلة “ھﺎ ﻣﺎﻛوم” العبرية أن جنود الاحتلال يخافون الدخول إلى غزة ويعانون من الإحباط والشعور بالفشل، ويحاولون التهرب من القتال في القطاع.
وأكدت المجلة أن ستة جنود فقط، من مجموعة كبيرة في اللواء “ناحال” الصهيوني، نفذوا أمر الاستدعاء للخدمة في غزة، مشيرة إلى أن هذا التمرد لم يكن محصوراً بعناصر لواء “ناحال”، فقد استشرى في بقية الألوية الأخرى، كلواء “ﺟﻔﻌﺎﺗﻲ”.
وذكرت المجلة أن من أهم أسباب الشعور ﺑﺎﻹﺣﺑﺎط لدى قوات الاحتلال، هو دخولهم المتكرر إلى غزة، وتكبدهم خسائر فادحة من دون تحقيق أي هدف يذكر، فالمناطق التي يعودون إليها، تذكرهم، كما ذكروا للمجلة، بزملائهم الذين قتلوا أو أصيبوا إصابات خطيرة، لذلك لم يجدوا من ذريعة للتهرب من الخدمة، سوى الحالة النفسية المتردية التي يعانون منها.
اقرأ أيضاً: مسؤول إسرائيلي يتحدث عن أهم أسباب إنهاء الحرب في غزة .. فما هي؟
وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تم إخطار الجنود الذين رفضوا العودة للقتال في قطاع غزة، بالخضوع لمحاكمة عسكرية في حال عدم عودتهم، وهو ما يؤكد أن هناك أزمة كبيرة باتت تلوح بالأفق.
ووفقاً لوزارة الحرب الصهيوني، فقد وصل عدد المعاقين والذين يعانون من اضطرابات عقلية ونفسية وصدمات، إلى نحو 11 ألف جندي، وقد يصل هذا الرقم إلى أكثر من 20 ألف جريح ومعاق، بحسب التقديرات.
كما أشارت عدة وسائل إعلام عبرية إلى أن 35% من الجنود الجرحى يعانون من القلق والاكتئاب والاضطراب العقلي أو اضطراب ما بعد الصدمة، بينما يعاني 37% من إصابات الأطراف.
إن فضيحة هروب مئات الجنود خارج فلسطين المحتلة، ورفض الخدمة العسكرية، كشف عن حقيقة لطالما حاول المحتل طمسها، وهي عدم وجود أي رابط روحي ومعنوي بين المستوطن القادم من الغرب وبين أرض فلسطين، فهو يعلم أنه يقاتل صاحب الأرض الحقيقي.